Penyucian Kepercayaan dari Kotoran Ateisme

Muhammad bin Ismail al-Amir al-San'ani d. 1182 AH
94

Penyucian Kepercayaan dari Kotoran Ateisme

تطهير الاعتقاد من أدران الإلحاد

Penyiasat

عبد المحسن بن حمد العباد البدر

Penerbit

مطبعة سفير،الرياض

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢٤هـ

Lokasi Penerbit

المملكة العربية السعودية

في ذلك طاعة لله، وكان الأمر من رسول الله أمرًا من الله١. وسنوضح لك ما صحَّ عن رسول الله ﷺ في غير حديث من النهى عن رفع القبور والبناء عليها، ووجوب تسويتها، وهدم ما ارتفع منها، ولكنَّا هنا نبتدئ بذكر أشياء في حكم التوطئة والتمهيد لذلك، ثم ننتهي إلى ذكر ما هو المطلوب، حتى يعلم من اطَّلع على هذا البحث أنَّه إذا وقع الرد فيما قاله الإمام يحيى وما قاله غيره في القباب والمشاهد إلى ما أمر الله بالردِّ إليه، وهو كتاب الله سبحانه وسنة رسوله ﷺ كان في ذلك ما يشفي ويكفي، ويقنع ويغني ذكر بعضه، فضلًا عن ذكر جميعه، وعند

١ السنةُ وحيٌ من الله أوحاه إلى رسوله ﷺ، قال الله ﷿: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾، وفي صحيح البخاري (١٤٥٤) كتاب أبي بكر إلى أنس الطويل في بيان فرائض الصدقة، وفي أوله قال: "هذه فريضة الصدقة التي فرض رسول الله ﷺ على المسلمين، والتي أمر الله بها رسوله"، وروى مسلم في صحيحه (١٨٨٥) عن أبي قتادة أنَّه حدَّث عن رسول الله ﷺ أنَّه قام فيهم، فذكر لهم: "أنَّ الجهاد في سبيل الله والإيمان بالله أفضل الأعمال، فقام رجل فقال: يا رسول الله، أرأيت إن قُتلتُ في سبيل الله تكفَّر عنِّي خطاياي؟ فقال له رسول الله ﷺ: نعم، إن قُتلتَ في سبيل الله وأنت صابر محتسب، مُقبل غير مدبر، ثم قال رسول الله ﷺ: كيف قلتَ؟ قال: أرأيت إن قُتلتُ في سبيل الله أتُكفَّر عنِّي خطاياي؟ فقال رسول الله ﷺ: نعم، وأنت صابر محتسب مقبل غير مدبر، إلاَّ الدَّين؛ فإنَّ جبريل ﵇ قال لي ذلك" ورواه النسائي (٣١٥٥) عن أبي هريرة، وفي آخره: "نعم، إلاَّ الدَّين، سارَّني به جبريل آنفًا"، وفي صحيح البخاري (١٧٨٩) ومسلم (١١٨٠) عن يعلى بن أمية في قصة الرجل الذي عليه جبة وهو متضمِّخ بالخَلوق، وقد سأل النَّبيَّ ﷺ بالجعرَّانة: "كيف تأمرني أن أصنع في عمرتي؟ "، فنزل عليه الوحي، وفي آخر الحديث: "فلمَّا سُرِّي عن الرسول ﷺ قال: "أين السائل عن العمرة؟ اخلع عنك الجبَّة، واغسل أثرَ الخلوق منك، وأنق الصفرة، واصنع في عمرتك كما تصنع في حجِّك".

1 / 106