ويعلي انها تحبط حسناته ، فإن حسناته تؤخذ بوم القيامة لمن اختابه بدلا عيما استباح من عوضه ، فان لم تكن له حسنات نقل اليه من سيئات خصمه ، فربما توجخ كفة سئاته فيدخا النار ، وقد يحصل ذلك الرجل بإذهاب حسنة واحدة من حسناته ، او يوضع سيئة واحدة من سيئات خصمه ، وعلى تقدير الا يحصل هذا الرجحان ، فكفى بنقص الحسنات عقابا مع المخاصمة والمطالبة ، والسؤال والحوا ، والحسا .
وقد نقل عن الحسن - (ضي الله تعالى عنه - قال : بلغنى انك تغتابى فقال : ما بلغ من قدرك عندى أن أحقك في حسنائ .
ومما يكفه عن الغيبة ايضا إيمانه بتلك الأخبار الي قدمناها فيها ، فإذا تدبرها حق التدبر لم ينطق لسانه بضمية .
وان يتدبر في نفسه وعيوبها ، وتقصيرها بذلك ، وبصلاحها عن عيوب الناس ، والكلام فيهم ، وعلى من به عيب ان يستحى من الله تعالى الذى لا يخن عليه خافية .
حيث يرى نفسه ويتذكر عيوب غبره ، بل ينبغي له أن يلتمس له عذرا ، ومخرجا ، ويعلى أن عجزه عن تطهير بعسه من ذلك العيب كعجزه هو عن تطهير 47 نفسه من عيوبها ، فإن كان الذم له بأمر خلق كان ذما للعخالق ، فإن - الصنعة يستلزم ذم صانعها .
ثانيهما : على التفصيل بأن ينظرفى السبب الباعث له على الغيبة ، فإن علاج العلة إنما يع بقطع سببها المستمدة هي منه ، ومن جملة اسبابها : الغضب .
فيقول : إن امضي غضع عليه فلعل الله سبحانه يمضى غضبه على بسب الغيية ، إذ نبانى عنها فاجترات على سهيه ، واستخففت بزجره .
ومنها : موافقتك للغير ، وعلاجها : أن تعلر أن الله تعالى يغضب عليك اذا طلبت سنطه برضا المخلوقين ، فكيف ترضي لنفسك أن توقر عليك ، وتحقر مولاك ، بترك رضائه لرضائهم 2 ! ، وعلى تقدير أن غضبك لله فهو « يوجب أن تذكر المغضو عليه بسوه لغير ضرورة ، بل ينبغي ان تغضب .على من إغتايه ، فإنهم عصوا ربك بذنب افحش الذنوب ، وهو الغيبة .
وهنبا : تنزيه النفس بنسبة الخنيانة الى الغر ، وعلاجه ان التعرضر لمقت اللد اشد من التعرض لمقت الخلق ، وانت بالغبة قد تعرض لسخط الله تعالى يقيبنا ، ولا تدرى هل تخلص من سعخط الناس ، أو لا تخلص نفسك في الدنيا بالتوهم وهلل في الأخرة ، وتخسر حسناتك بالحقيقة ، وتحصل ذم الله تعالى حالا ، وتنتظر رفع ذم الخنلق فى المستقبل ، وهذا غاية الجهل والخذلان .
ومنا : قصد المباحات ، وتزكية النفس بزيادة الفضا ، بأن تقدح في غيرك . وعلاج ذلك أن تعلر أنك بما ذكرته أبطلت فضلك عند الله تعالى ، إن كان للك فضا . ، وانت من اعتقاد الناس فضلك لس على يقين ، وعلى نقدير انهم يعتقدونك ، فربما نقصر اعتقادهم فيك أو زال بالكلية ، إذا عرفوك بثلب 18 أعراض الناس ، فأنت بائخ ما عند الله يقينا ، نما عند الناس وهما ، ولو اعتقدوا فضلك لم يغنوا عنك من الله شيئا ، على ان قلوبهم بيد الله فربما القي فيها بغضك كذلك ، والاعراض عنك ، فتدبر دقائق الأمور ، ولا تغتر بغلواهرها .
Halaman tidak diketahui