أسفي عليك وَقَدْ أرقت صبابة ... من ماء وجهك فِي سؤال بخيل
فوجدت طعم سؤاله من نوله ... مرا كطعم الحنظل المبلول
ولقيت دُونَ طعامه وشرابه ... ردا كحد الصيام المسلول
أقبلت تنشده وأطرق معرضًا ... إطراق ذمر طَالِب بدخول
حَتَّى ظننتك قاتلًا وظننته ... من فرط نخوته ولي قتيل
وكفلت لي عَنْهُ بكل كريمة ... ثُمَّ انثنيت وأنت شر كفيل
وأبت عليك خلائق حوزية ... تأبى إِذَا مَا قدتها لجميل
هلا سألت عَن الصناعة أهلها ... فيخبروك بصنعة التطفيل
الْقَوْم لا يغشون إلا منزلا ... يغشى العيون دخانه من ميل
1 / 104