قَالَ: سمعت الْحَسَن بْن عَبْد اللَّهِ اللغوي يَقُول: سمعت أبا بَكْر ابْن دريد يَقُول: سمعت أبا حاتم يَقُول: خرج بَعْضهم يعود مريضًا فِي أقاصي الكوفة، فلقيه أَبُو حَنِيفَة وأبو بَكْر الهذلي، فقال: فنعود فلانًا؛ فتبعاه إِلَى المريض يعودونه، فَقَالَ أَبُو حَنِيفَة لأبي بَكْر: إذا قعدنا فعرض له بالغدء؛ فلما دخلوا وتحدثوا تلا أَبُو بَكْر: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ والجوع) (٢سورة البقرةالآية: ١٥٥) إِلَى آخر الآية، ففطن المريض وتمطى وتلا: (لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ ولا على المرضى) (٩سورة التوبة الآية٩١) . الآية، فقال أبة حَنِيفَة: قوموا فَمَا عِنْدَ صاحبكم خير.
١٠٠- أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِي الْحَسَن بْن عَلِي بْن عَبْد اللَّهِ المقرئ، أخبرنا محمد بن جفعر التميمي الكوفي، قَالَ: قَالَ لنا أَبُو مُحَمَّد العتكي: لقيني أَحْمَد بْن سَعِيد الطائي الكاتب بدمشق، فَقَالَ لي: اقتصدت، فكتبت إِلَى أَبِي يعقوب هذين البيتين، فأستمع بما أجابني:
حجب الرحمن عني ... يا أبا يعقوب فقدك
أي أَنَس كان لي من ... ك إِذَا مَا كنت عندك
فأجابني:
أبدًا تحصل عندي ... فَمَتَى أحصل عندك
إِن تناصفنا وإلا ... بت يا طائي وحدك
١٠١- أَخْبَرَنَا عَلِي ابْن أَبِي عَلِي، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد بْن
1 / 102