بَاب فِي من ذم التطفيل وأَصْحَابه، وهجا بِهِ غيره وعابه
أخبرنا الحسن ابن أَبِي بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبٍ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْوَاسِطِيُّ، أَخْبَرَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، حَدَّثَنِي قُرَّةُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، قَالَ: كَانَ ابْنُ عُمَرَ يَتَمَثَّلُ بِهَذَا الْبَيْتِ:
يُحِبُّ الْخَمْرَ مِنْ مَالِ النَّدَامَى ... وَيَكْرَهُ أَنْ تُفَارِقَهُ الْفُلُوسُ
أنشدني مُحَمَّد بْن الْحَسَن بْن عبيد اللَّه البزاز لبعضهم:
يحب الراح من مال الندامى ... ويأكل أكل شداد بْن عاد
ولا يَرْوِي من الأشعار شَيْئًا ... سِوَى بَيْت لأبرهة العبادي
قليل المال يصلحه فيبقى ... ولا يبقى الكثير عَلَى الفساد.
وأنشدني أيضًا لآخر:
طفيلي يرى التطفيل دينًا ... وقرة عينه غشيان عرس
إِذَا قبضت يداه عَلَى رغيف ... يقسم نهبه بيد وضرس.
أَخْبَرَنَا أَبُو الفتح مَنْصُور بْن ربيعة بْن أَحْمَد الزهري
1 / 71