Penggambaran dan Tokoh-Tokoh Pelukis dalam Islam
التصوير وأعلام المصورين في الإسلام
Genre-genre
وقد حفظ لنا المؤرخ الإيراني خواندمير براءة لبهزاد، عينه بها الشاه إسماعيل سنة 1522 مديرا لمكتبته الملكية ورئيسا لكافة أمناء المكتبة وما فيها من خطاطين ومصورين ومذهبين، على أن الواقع أن المعلومات التي وصلتنا عن حياة الفنانين نادرة جدا، حتى إنه ليصعب علينا في أكثر الحالات - إن لم يكن في كلها - أن ندرس البيئة التي نشأوا فيها، والعوامل التي وجهتهم وتأثروا بها. ولكن شيئا لا يكاد يختلف فيه اثنان من مؤرخي الفنون الإسلامية هو أن بهزاد ذاع صيته في إيران، وفي غيرها من البلاد التي كانت لها بالإيرانيين صلات فنية، وأن شهرته غطت على شهرة من سبقه من المصورين ومن عاصره أو خلفه منهم، فكتب عنه خواند مير الثناء الجم وقارنه بماني الذي يضرب به المثل عند الإيرانيين في إتقان التصوير، وقال إن مهارته محت ذكرى سائر المصورين، وأن شعره من فرشاته قد أكسبت الجماد حياة ... إلخ، كما أعجب به الملوك والأمراء فتسابقوا إلى جمع آثاره الفنية وكتب عنه بابر القيصر الهندي المغولي أنه أعظم المصورين قاطبة. ومهما يكن من شيء فإن شهرة بهزاد كانت من الاتساع بحيث جعلت من الصعب أن نعرف على وجه التحقيق كل منتجاته، لأن المصورين أقبلوا على تقليده ، بل كانوا يكتبون اسمهم على الصور التي يرسمونها إعلاء لشأنها، كما أن التجار وبعض الهواة كانوا ينسبون إليه صورا ليست من عمله ويقلدون إمضاءه رغبة في الكسب، كما يفعل الذين يقلدون التحف الفنية الأثرية في العصر الحاضر. وهكذا نرى أن كثيرا من الصور التي تنسب إلى هذا المصور النابه يشك مؤرخو الفنون الإسلامية في صحة نسبتها إليه على أن بعض هذه الصور تقليد صادق لمنتجات بهزاد يصعب كشفه على غير ذوي الخبرة. بينما هناك صور عليها إمضاء بهزاد ولا يشك أي ناقد له إلمام بسيط بتاريخ التصوير الإسلامي في أن هذا الإمضاء غير صحيح وأن هذه الصورة بعيدة عن بهزاد وأسلوبه الفني بعد الأرض عن السماء. ومثال ذلك مرقعة (ألبوم) محفوظة بدار الكتب المصرية (رقم 261) وفيها صور هندية من القرن الثامن عشر وصناعتها غير متقنة وعلى كثير من هذه الصور إمضاء بهزاد أو ماني. ولكن ألوان هذه الصور وتقاطيع الوجه والسحنة الهندية في الأشخاص المرسومين، وملابس هؤلاء الأشخاص، كل ذلك لا يترك أدنى مجال للشك في أنها هندية. وقد أشار الأستاذ الدكتور توماس أرنولد
Dr. Sir Thomas Arnold
إلى ذلك في صحيفة 51 من كتابه بالإنجليزية «التصوير في الإسلام»
Islam
كما ذكره الدكتور تشوكين
Dr. Ivan Stchoukine
في صحيفة 156 من مقال له بالفرنسية عن المخطوطات المصورة في دار الكتب المصرية نشره في مجلة الفنون الجميلة الفرنسية
Gazette des Beaux-Arts.
وقد حدث أن نشرت إحدى المجلات المصرية بعض هذه الصور في عدد أصدرته عن مصر وإيران ونسبتها إلى بهزاد وماني فلما نبهناها إلى هذا الخطأ اتهمتنا - على لسان محررها - بالجهل ...! كأن جهل هذا المحرر أي لغة أجنبية وادعاءه أنه درس الفنون الإسلامية عشر سنوات، في إدارة إحدى الصحف! ملزم لنا بالرد عليه!
ومهما يكن من شيء فإن بهزاد كان من أوائل المصورين المسلمين الذين عنوا بوضع إمضاءاتهم على آثارهم الفنية. وهو الذي استطاع أن ينتصر على الخطاطين انتصارا مبينا، فقد كانت منزلتهم أعلى من منزلة المصورين، وكان أولئك يحددون الفراغ الذي يتركونه في صفحات المخطوطات ليرسم فيه المصورون، فيتحكمون بذلك في حجم الصور وفي انتقاء الموضوعات التي يرسمها الفنانون، ولكن بهزاد قضى على ذلك، واختار ما كان يلوح له من الموضوعات، ورسمها بالحجم الذي كان يريده في صحيفة أو في صحيفتين متجاورتين.
Halaman tidak diketahui