الفصل السابع والأربعون فى كى الجذام الفصل السابع والأربعون فى كى الجذام أما المجذومون فقد ينتفعون بالكى نفعا عظيما ولا سيما صنف. الجذام الذى يكون من قبل تعفن البلغم والسوداء فإذا أردت كيه نظرت فإن كان الجذام مبتدئا وعالجته بما ذكرنا فى التقسيم ولم ينحط ولم يتوقف وخفت على العليل أن يستولى الفساد على جميع مزاجه فاكوه على الرأس خمس كيات الواحدة فى وسط الرأس المعهودة والثانية أسفل منها نحو الجبهة عند نهاية الشعر واثنتين على القرنين وواحدة من خلف على نقرة القفا وأمعن يدك بالكى قليلا حتى يؤثر فى العظم تأثيرا يسيرا وتنقلع منه قشور ليسهل تنفس البخارات الغليظة منها وتكويه كية أيضا على نفس الطحال على ما تقدم، وأما إن كان الجذام قد استمر على العليل وظهر ظهورا بينا فينبغى أن تكويه هذه الكيات التى ذكرنا فى الرأس وكية على طرف الأنف وكيتين على الوجنتين وكيتين على فقارات العنق وستا على فقارات الظهر وواحدة كبيرة على العصعص عند عجز الذنب وأخرى فوقها فى نفس المائدة واثنتين على الأوراك على كل ورك واحدة واثنتين على الركبتين واحدة على كل ركبة واثنتين على المنكبين واثنتين على المرفقين واثنتين على ترائب الصدر وتكويه على كل مفصل من مفاصل أصابع يديه ورجليه كية وعلى كل كعب من رجليه وزندى يديه وتحفظ من العصب الذى على مؤخر الكعبين لئلا تحرقهما، وقد يكوى كية على عظم العانة وأخرى على فم المعدة وأخرى على الكبد، واعلم أنك كلما زدت كيا كان أنفع وأنجع، واعلم أن العليل لا يجد للكى وجعا كما يجده الصحيح من أجل أن بدنه قد خدر، وينبغى أن تكون المكاوى من الكبر والصغر على حسب الأعضاء والمفاصل على ما تقدم من صفات الحدائد، ثم عالج الكى بدقيق الكرسنة مع العسل وسائر العلاج حتى يبرأ إن شاء الله تعالى،
Halaman 145