Tasliyat Mujalis
تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1
Genre-genre
يعقوب، إن الله يقرئك السلام ويقول: ابشر وليفرح قلبك، فو عزتي وجلالي لو كانا ميتين (1) لنشرتهما لك اصنع طعاما للمساكين فإن أحب عبادي إلي المساكين، أتدري لم أذهبت بصرك، وقوست ظهرك؟ لأنكم ذبحتم شاة، وأتاكم فلان المسكين وهو صائم فلم تطعموه شيئا، فكان يعقوب بعد ذلك إذا أراد الغذاء أمر مناديا ينادي: ألا من أراد الغذاء من المساكين فليتغذ مع يعقوب، (وأعلم من الله ما لا تعلمون) (2) أي وأعلم صدق رؤيا يوسف، وأعلم أنه حي، وأنكم ستجدونه. (3)
وفي كتاب النبوة: بالاسناد عن سدير الصيرفي، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: إن يعقوب دعا الله سبحانه أن يهبط عليه ملك الموت، فأجابه فقال: ما حاجتك؟
فقال: اخبرني هل مر بك روح يوسف في الأرواح؟
قال: لا، فعلم أنه حي؛ وقيل: إنهم لما أخبروه بسيرة الملك قال: لعله يوسف، فلذلك قال: (يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه) أي استخبروا من شأنهما، واطلبوا خبرهما، وانظروا ملك مصر ما اسمه؟ وعلى أي دين هو؟
فإنه قد القي في روعي أن الذي حبس ابن يامين هو يوسف، وإنه إنما طلبه منكم، وجعل الصاع في رحله احتيالا في حبس أخيه عند نفسه، (ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون) (4).
قال ابن عباس: يريد ان المؤمن من الله على خير يرجوه في الشدائد
Halaman 114