Tasliyat Mujalis
تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1
Genre-genre
سلمة عليا (عليه السلام) فناجاه طويلا (1). حتى إذا اشتد كربه، وارتفع أنينه، وعرق لهول الموت جبينه نادى لشدة السياق: وا كرباه.
فنادت فاطمة: وا كرباه لكربك يا أبتاه.
فأجابها مسكنا لحرقتها بين القوم: لا كرب على أبيك بعد اليوم. (2)
ثم سالت نفسه الشريفة (صلى الله عليه وآله) مختارا، فسالت لها العيون من شئونها مدرارا، وانقطع بموته الوحي والتنزيل، وامتنع من الأرض جبرئيل، وأظلمت المدينة بعد نورها وضيائها، وارتفع الضجيج من قصورها وأرحابها. (3)
وروي أنه (صلى الله عليه وآله) لما دنا منه الأجل المحتوم جذب عليا إليه، وغشاه بثوبه الذي عليه، ووضع فاه على فيه، وجعل يناجيه.
فلما حضره الموت وقضى (صلى الله عليه وآله) استل أمير المؤمنين (عليه السلام) من تحت الثوب، وتركه على رسول الله (صلى الله عليه وآله)؛ فقيل لأمير المؤمنين: ما الذي ناجاك به رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
فقال: علمني ألف باب من العلم، ينتج كل باب إلى ألف باب (4)، وأوصاني بما أنا به قائم إن شاء الله.
ومن طريق أهل البيت (عليهم السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) جذب عليا تحت ثوبه، وجعل يناجيه، فلما حضره الموت قال: يا علي، ضع
Halaman 237