Tasliyat Mujalis
تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1
Genre-genre
عجه وثجه (1)، ناداه الله بلسان التشريف مبينا فضله من لدنه ومكانته: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) . (2)
فأراد (صلى الله عليه وآله) تأخير بلاغها إلى دار هجرته، ومستقر دعوته، ظنا منه أنها فريضة موسعة، وأن الأمر فيه مندوحة وسعة، وفرقا من فرق الضالين المضلين، الزالين المزلين، أن يكذبوا بالكتاب وحججه وبيناته، وأن يتهموا الرسول فيما انزل عليه في وصيه بمحاباته.
فعاتبه سبحانه على ترك الاولى مهددا، ووعده العصمة على من لج في الباطل واعتدى، وشرف الله غدير خم بما أنزل فيه من الرحمة، وأتم من النعمة.
فقام (صلى الله عليه وآله) فيه خاطبا على منبر الكرامة، موضحا فضل درجة الامامة، هذا والجليل سبحانه يسدده، وروح القدس عن يمينه يمجده، وميكائيل عن يساره يعضده، وجبرئيل معظم شأنه وخطبه، وحملة العرش مادة أعناقها لاستماع الخطبة، والروحانيون وقوف على قدم الخدمة، والكروبيون صفوف لتلقي نفحات الرحمة، والحور العين من القصور على الأرائك ينظرون، والولدان المخلدون لنثار السرور منتظرون، آخذا بعضد من كان في المباهلة معاضده ومساعده، وفي المصاولة عضده وساعده.
سيفه القاطع، ونوره الساطع، وصديقه الصادق، ولسانه الناطق، أخوه وابن عمه، والخصيص به كابن امه، ليث الشرى (3)، غيث الورى، أسد الله
Halaman 217