161

Tasliyat Mujalis

تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1

Genre-genre

فقال: كيف تتألم يا أبا الحسن أو يصيبك وجع؟! إنما رفعك محمد، وأنزلك جبرئيل. (1)

وروي أن عمر تمنى على رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يكسره، فقال (صلى الله عليه وآله): إن الذي عبده لا يكسره.

ولما صعد أبو بكر المنبر في بدء أمره نزل عن مقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) مرقاة، فلما صعد عمر نزل عن مقام أبي بكر مرقاة، فلما صعد عثمان نزل عن مقام عمر مرقاة، فلما تولى أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) صعد إلى مقام رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فسمع من الناس ضوضاء، فقال: ما هذا الذي أسمع؟

قالوا: لصعودك إلى مقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) الذي لم يصعد إليه من تقدمك.

فقال (عليه السلام): سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: من قام مقامي ولم يعمل بعملي أكبه الله في النار، وأنا والله العامل بعمله، الممتثل قوله، الحاكم بحكمه، فلذلك قمت هنا.

ثم ذكر في خطبته، فقال: معاشر الناس، قمت مقام أخي وابن عمي لأنه أعلمني بسري وما يكون مني، فكأنه (صلوات الله عليه) قال: أنا الذي وضعت قدمي على خاتم النبوة، فما هذه الأعواد؟ أنا من محمد ومحمد مني.

وقال (صلوات الله عليه) في خطبته (2): أنا كسرت الأصنام، أنا رفعت

Halaman 188