وبقي في المطمورة خمس سنين، كذا ذكره الذهبي... (1).
* وأحمد بن عبد الحليم ابن تيمية الحراني، فد طعن في كثير من الرجال وفي كثير من الأحاديث والأخبار، وفي كثير من مصنفات أهل السنة لروايتها ما يتمسك به الإمامية..
ولقد تمادى هذا الرجل في غية حتى انبرى كبار علماء أهل السنة من أهل المذاهب الأربعة للفتوى ضده، ثم أمر بأن ينادى بالحط عليه والمنع من اتباعه، ثم حبس، حتى مات في الحبس.
* وشمس الدين الذهبي، صاحب المؤلفات الكثيرة وتلميذ ابن تيمية الحراني والملازم له (2) فقد حكم على كثير من الأحاديث الصحيحة بالوضع، وطعن في كثير من الرجال وأسقط رواياتهم عن درجة الاعتبار.. وقد فعل ذلك بالنسبة إلى كثير من أئمة أهل السنة ومحدثيهم المشاهير في كتابيه ميزان الاعتدال والمغني في الضعفاء حتى أدرج في الثاني محمد بن إسماعيل البخاري كما تقدم.
وقال السبكي بترجمته: كان شديد الميل إلى آراء الحنابلة، كثير الازدراء بأهل السنة، الذين إذا حضروا كان أبو الحسن الأشعري فيهم مقدم القافلة، فلذلك لا ينصفهم في التراجم، ولا يصفهم بخير إلا وقد رغم منه أنف الراغم. صنف (التاريخ الكبير) وما أحسنه لولا تعصب فيه، وأكمله لولا نقص فيه وأي نقص يعتريه (3).
وقال: وأما تاريخ شيخنا الذهبي غفر الله له، فإنه - على حسنه وجمعه - مشحون بالتعصب المفرط، لا واخذه الله. فلقد أكثر الوقيعة في أهل الدين، أعني الفقراء الذين هم صفوة الخلق، واستطال بلسانه على أئمة الشافعيين
Halaman 52