ذكر الاهتمام بكتب کتاب مولانا الملك الأشرف ولد مولانا السلطان
وفي هذه المدة حمل الاهتمام زواج مولانا الملك الأشرف صلاح الدنيا والدين خليل، على بنت الأمير سيف الدين نوکیه صهر أخيه، فلما كان سادس عشر شوال اجتمع الناس اجتماعهم في عقد اخيه المولى السلطان الملك الصالح علاء الدنيا والدين، واحتفل بالأمور والشموع والغوالي والبخورات والمطاعم والسكرج ؛ كا احتفل في ذلك. وعند المقد بحضور مولانا السلطان ودخل إلى بيته على عادة أخيه من غير رهج ولا تكليف أحد.
وفي هذه المدة وصل الشيخ عبد الرحمن وصمداغو إلى دمشق في يوم الثلاثاء ثاني ذي الحجة وأنزلوا بالقلعة المحروسة.
ذکر فتوح تونس بشعار مولانا السلطان واسمه الشريف
لما عاد مولانا السلطان من غزاة التتار المباركة وجد رسلا في أبوابه قد حضروا من جهة الأمير مرغم بن صابر أمير طرابلس الغرب و بلادها، و إليه تجتمع ألوف الألوف من عربانها قد حضروا إلى أبواب مولانا السلطان ومعهم هدايا من خيل سوابق ومعهم كتاب من الأمير مرغم يعرض على مولانا اساطان فتوح بلاد الغرب، ويسأله إنفاذ صنجق شريف يفتح به البلاد. فأكرم مولانا السلطان رسله، وأحسن لهم وسير إليه مولانا السلطان الخلع الفاخرة، والأقمشة، وتم ابی الأمتعة، من كل ذي قيمة. وأفهمه مولانا السلطان الاشتغال بجهاد التتار، وحثه على القيام، وأن عزائم مولانا السلطان و إسمه سيفتح به كل مستغلق. فتوجهت رسله إليه يكتب مولانا السلطان ومشافهاه. فاتفق هو وثائر ثار بتلك الجهة يعرف بالفضل بن الخلوع من أولاد أبي زكريا يحيى أبن صاحب تونس، وجمع إليه الأمير مرمم العربان، وقصدوا تونس وألبسه نشریف مولانا السلطان المستمر إلى مرغم بن صابر وشر على رأسه منجی مولانا السلطان المسير إلى مرغ، وأظهروا إسم مولانا السلطان، فافتتحوا تونس وكان بها أبو إسحاق صاحبها، فانحاز إلى نجابة عند ولده أبي فارس، مجمع الأمير مرغم الحشود وسار إلى نجابة فالتقاه أبو فارس في جيش كبير، فانهزم أبو فارس و قتل هو وأخوه وأبوه وقتل أبوه في نجابة. وأحضرت رؤوسهم فعلقت على باب المنارة - أحد أبواب ونس۔ وتم الأمر لفضل بن الخلوع في تونس و بلادها باسم مولانا السلطان وتشريفه ومنجقه الذي هو خلوق النصر، و بشير منصور المعبر وكان الخر بتونس. ضمنا فأبعله. وأمر بيناء الفندق الذي كان الخمر يباع فيه مدرسة العلم، وكل ذلك ببركة إسم مولانا السلطان، و بسعادة علمه الشريف.
Halaman 44