اعلى الساحل إلى أن وصل الاسكتدرية . فإذا به قد سبق السفينة التي كان فيها بأيام كثيرة . ففاته الحج ذلك العام فر إلى الشام وجال فيه إلى أن دخل مسجدا . فوجد ال ي رجلين فما كلمهما ولا كلماه وكل واحد مقبل على صلاته . فلما صلوا المغرب خرج احد الرجلين ثم دخل عليهما بصحفة فيها ثريد وعليه منديل فاستدعياه للمواكلة.
الفأكل معهما . فلما كان اليوم الثاني ، بعد أن صلوا المغرب خرج الثاني فاتى بمثل ال عام صاحبه فاكلوا وردوا الصحفة . فلما كان في اليوم الثالث بعد ان صلوا المغرب ظر أحدهما إلى الآخر . فقال أبو زكرياء : وصلتني النوبة وقد أكلت طعامها (وأقرطت ] (131) . فخرج عن المسجد وصلى ركعتين فدعا الله تعالى وسأله أن لا ضحه . فالتفت فراي صحفة كصحفتيهما وعليها منديل ، فشكر الله تعالى فرفعها الما ووضعها بين أيديهما فقالا له : آنت يحيى بن موسى ؟ فقال لهما : نعم . فسلم اعليه ورحبا به . فأقام معهما اياما ، ثم قال لهما : اني راغب في المقام معكما ولكني ااي الحج وأريد أن أؤدي فريضة الحج وأزور قبر النبي . فودعاه وقال له أحدهما : اذا قضيت مناسك الحج فسر إلى بثر زمرم تجد على البثر رجلا أسود ازما يسقي الناس : فعنذ باصبعه الفلانية فانها امارة بيتي وبينه . فلما قضى حي فعل ما أمره به . فقال له الرجل الذي وجده على بئر زمزم : هل رايت فلانا؟ قال اله : نعم . فأقبل عليه . فلما صلى معه العتمة قال له : ما حاجتك؟ قال له : كنت اخلت البحر من بلاد المغرب ثم دخلت الشام وقد نفد زادي ولا أدري ما أصنع فقال له : من أي البلاد أنت * فقال له : من المغرب الأقصى . فقال له : من أي اليلاد منه ** فقال له : من بلد رجراجة . ققال له : من اي بلد منه" فقال له امان وادي شفشاون . فجعل يكرر (شفشاون] (153) . ثم قام وتحزم وشد على نفسه ايايه فأخذ بعضديه ورفعه من الأرض . فقال يه ذات اليمين فوضعه ثم رفعه . قمال اه ذات الشمال . فوضعه ثم رفعه فمال يه ذات المين فوضعه وتركه وغاب عنه فانتظره ان يرجع إلى آن قرب طلوع الفجر . فنظر فراى سوادا كسواد الوادي ذي الشجر. فقصد ذلك السواد ، فإذا هو بالوادي. فلما انيلج الضوء راى شجر الصفصاف وأنواع الشجر وعاين الجنات فقال في نفسه : ما أشبه هذا الوادي ابوادي شفشاون ! تم أبصر قرية فيها صومعة فقال : ما آشبه هذه الصومعة بصومع 127 (131) م و س : فطت 133) راجع الهامش 9 قبله
Halaman tidak diketahui