../kraken_local/image-061.txt
علوها لجة وايخذوا صالح الأغمال فيها سفنا(2 احدثنا يحيى بن عبد الرحمن (55) عن محمد بن عبد الرحمن بن الأخنس عن اشيوخه أنهم سألوا عبد السلام التونسي عن عمه عبد العزيز وعن أحواله فقال : لا أاطيق أحواله ولا أقدر عليها ؛ فمنها اني كنت أسيح معه على ساحل بحر المغرب.
اق نا أياما لم نجد شيئا نأكله إلى أن أضر بنا الجوع . فبينما نحن تسير يوما على ساحل الحر إذ قال لي : يا عبد السلام ، هذا القوت ! فنظرت ، فإذا سمكة قد لفظها البلحر؛ فقطعت منها بالسكين فقلت له : أحمل هذا إلى أن أجد الملح والنار فأصنع منه ما نأكله فقال لي : يا عبد السلام أفي كل مكان يوجد الملح والنار؟
فأخذ القطعة من السمك ونهش نهشة بأسنانه وابتلع وقال في : أما أنا فقد اكتفيت . وأما أنا فلم أقدر أن أفعل كما فعل.
احدثوا عن عبد العزيز أن المصامدة أخذوا عنه الفقه ثم عادوا إلى بلادهم ادوا في آقوامهم بما تعلموه من الفقه وصاروا قضاة وشهودا وخطباء وغير ذلك امن المراتب . فذهب عيد العزيز في بعض سياحته إلى أقصى أرض المغرب فكلما مر اقوم تلقوه . فوجد تلامذته قد بالوا الخطط والمراتب بما تعلموه منه ، فقطع تدريس الفلقه وأمر تلامذته بالنظر في رعاية المحاسبي (مد) ونحوها من علوم التصوف إلى ان اعثر على بعض تلامذته وقد وقعوا من جهل الفقه في الربا . فقال : سبحان الله كرهت تدريس الفقه خوفا من ان تتال به الدنيا ، فضيعتم معرفة الحلال والحرام عاد إلى تدريس الفقه . وكان عبد العزيز زاهدا في الدنيا ، متقشفا ، وكان يقتات دا من الشعير في ائني عشر يوما وهو، مع ذلك ، قادر على تدريسه وأوراده.
اذا اقتات مدا. في عشرين يوما لم يضعف إلا عن التدريس خماصة 32) متسوبة للامام الشافعي في ديوانه : 12 ، وكان الطرطوشي ينشدها كثيرا ، نفح الطيب 87: 3) يحيى بن عبد الرحمان بن عبد الله ، تلمساني نزل مراكش ، اعتمده المؤلف في أخبار التلمسانيين خاصة 34) هو أبو عبد الله الحارث بن أسد البصري الأصل الزاهد المشهور . توفي ستة 243 .
كتايه : الرعاية لحقوق لله والقيام بها ، حققه عبد الحليم محمود وطه عبد الباي سرور و شر بالقاهرة سنة 1958. راجع الجزء الثاني من الترجمة العربية لكتاب قاريخ الترا الري لفواد سزكين ، ص 437
Halaman tidak diketahui