خفيت ضنى حتى خفيت عن الضنى
وعن برء أسقامي وبرد أوامي
ولم يبق مني الحب غير كآبة
وحزن وتبريح وفرط سقام
ولم أدر من يدري مكاني سوى الهوى
وكتمان أسراري ورعى ذمامي
لينج خلي من هواي بنفسه
سليما ويا نفس اذهبي بسلام
والكلام عن الضنى والنحول كثير جدا في قصائد الشعراء، ولكن إمعان ابن الفارض في هذا المعنى جعله من خواصه الشعرية، وافتنانه فيه افتنان طريف تظهر طرافته لمن يتأمل كيف قصر الهوى على تعرف جسمه النحيل ... وليتذكر القارئ أن أكثر الشعر في النحول ليس إلا مظهرا من مظاهر الذكاء، وحظ العاطفة فيه قليل، فالحسين بن مطير يجعل جسمه أضعف من أن يهتز له عود الثمام فيقول:
فلو أن ما أبقيت مني معلق
Halaman tidak diketahui