Tasawuf dan Imam Shacrani
التصوف الإسلامي والإمام الشعراني
Genre-genre
ويقول ابن تيمية أيضا في مجموعة رسائله:
2
وأما قول الشاعر في شعره:
أنا من أهوى ومن أهوى أنا
فهذا إنما أراد به الشاعر الاتحاد المعنوي، كاتحاد أحد المحبين بالآخر، الذي يحب أحدهما ما يحب الآخر، ويبغض ما يبغضه، ويقول مثل ما يقول، ويفعل مثل ما يفعل. وهذا تشابه وتماثل لا اتحاد العين بالعين، إذا كان قد استغرق في محبوبه حتى فني به عن رؤية نفسه، كقول الآخر:
غبت بك عني
فظننت أنك أني
فهذه الموافقة هي الاتحاد السائغ.
ويقول ابن تيمية أيضا في الرسائل: «روى البخاري في صحيحه، عن أبي هريرة، عن النبي بقوله تعالى: «من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة.» فقوله: «من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة.» فجعل معاداة عبده الولي معاداة له، فعين عدوه عين عدو عبده، وعين معاداة وليه عين معاداته، ليسا هما شيئين متميزين.»
ويذكر أيضا ابن تيمية حديثا رواه مسلم في صحيحه، عن أبي هريرة، عن النبي، يقول الله تعالى: «عبدي، مرضت فلم تعدني، فيقول: يا رب، كيف أعودك وأنت رب العالمين؟! فيقول: أما علمت أن عبدي فلانا مرض، فلو عدته لوجدتني عنده. عبدي، جعت فلم تطعمني، فيقول: رب، كيف أطعمك وأنت رب العالمين؟ فيقول: أما علمت أن عبدي فلانا جاع، فلو أطعمته لوجدت ذلك عندي.»
Halaman tidak diketahui