هورتانسيو :
هو كما تقول، ليس للمرء خيار في تفاح عفن، ولكن اسمع إذا كان هذا المانع قد جمعنا على صداقة، فلتبق هذه الصداقة بيننا حتى نجد زوجا لابنة بابتستا الكبرى، ونطلق بهذا سراح ابنته الصغرى، ثم نعود إلى التنافس كرة أخرى. آه يا بيانكا الجميلة! ما أسعد الرجل الذى تكونين من قسمته! من يكن منا أسرع خطوا من صاحبه يظفر بخاتم الخطبة. ماذا تقول في ذلك يا سيد جريميو؟
جريميو :
أنا موافق. ووددت لو أعطيت أسرع جواد في بادوا لمن يريد أن يستبق إليها، ليتحبب إليها ويخطبها ويتزوجها ويريح المنزل منها! هلم بنا. (يخرج جريميو وهورتانسيو متأبطا أحدهما ذراع الآخر، وفي هذه الأثناء يكون لوسنتيو قد تنقل به الأمر من الإعجاب ببيانكا إلى توله.)
ترانيو :
بالله خبرني يا سيدي، أيمكن أن يملك الحب قلب صاحبه مفاجأة كما أرى؟
لوسنتيو (مفتتنا) :
آه يا ترانيو! ما كنت أظن الأمر ممكنا أو جائزا قبل ما وقع لي، ولكن انظر حينما كنت واقفا أنتظر في سكون وجدت أثر الحب في هنيهة ذلك السكون نفسه. والآن أقر لك صراحة يا ترانيو، يا من أنت موضع السر والمحبة مني كما كانت حنا من ملكة قرطاجة، أني أحترق وأذوي وأفنى يا ترانيو إذا أنا لم أظفر بتلك الفتاة الصغيرة الوديعة. كن مدبر أمري يا ترانيو، فإني أعلم أنك قادر على ذلك، وكن عونا لي فإني أعلم أنك لا تأبى علي ذلك.
ترانيو :
سيدي، ليس هذا وقت لومك، ليس يمحو الحب عذل العاذلين. وإذا كان الحب قد مس فؤادك فما بقي في اليد غير أمر واحد، يقول المثل: «العاقل من يفتدي نفسه من الأسر بأقل فدية».
Halaman tidak diketahui