121

Tartib Culum

ترتيب العلوم

Penyiasat

رسالة ماجستير مقدمة لقسم المكتبات والمعلومات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة الملك عبد العزيز، ١٤٠٥ هـ

Penerbit

دار البشائر الإسلامية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م.

Lokasi Penerbit

بيروت

Genre-genre

الطلبة يحرص على ذلك حتى لا يبقى في أطراف نسخة درسه موضعًا فارغًا مقدار ما يسع أنمله، ويظن أن ذلك علامة فطنته ودقته، لكنه علامة بلادته. قال في تعليم المتعلم: لا يكتب شيئًا لا يفهمه، فإنه يورث كلال الطبع ويذهب الفطنة ويضيع أوقاته، وقال فيه: ويترك الحاشية إلا عند الضرورة، انتهى. فينبغي للطالب أن لا يكتب الحاشية في أطراف نسخة درسه إلا بعد معرفة معناها ومقصدها ومساس الحاجة إليها، وتلك المعرفة تتوقف على تحقيق الدرس. - ومنها إطالة الاشتغال بفن بحيث يعوق عن تحصيل فن يساويه في الحاجة أو هو أهم منه. قال في الإحياء: لا تستغرق عمرك في فن واحد طالبًا للاستقصاء فيه، فإن العلم كثير والعمر قصير. وقال فيه أيضًا: من وظيفة طالب (العلوم) أن لا يدع شيئًا من العلوم المحمودة إلا ينظر فيه نظرًا يطلع به على مقصده، فإن العلوم متعاونة، وبعضها مرتبط بالبعض، ثم يشرع في طلب التبحر في الأهم فالأهم، انتهى. قيل: (ما حوى العلم جميعًا أحد ... لا ولو مارسه ألف سنة) (إنما العلم منيع غوره ... فخذوا من كل علم أحسنه) أقول ثم أقول: الأحرى لمتبحر الفقه وأصوله، والمتبحر فيهما أعز من الكبريت الأحمر لطول مباحثهما ودقة مسالكهما، لكن جرت عادة الله تعالى

1 / 199