============================================================
تسم وعشرين وثلمائة فى شهر رمضان وكان استتزاله فى سنة ست. عشرة وثلثماثآة فى جمادى الآخرة.
عامر بن آبى جوشن بن ذى النون بن سليمان بن طؤريل بن الهيم بن اسماعيل بن السنح الهوارى : نشأ عامر بن أبى جزشن * بن ذى النون بن سليمان بن طوريل بن الهيتم بشنتبرية مع أهله وبنى عمه ، وكان مقلا يرعى الفم ، فلما أدرك ،
ظهر فى الفتنة دبرز فى الشجاعة ، فأخرجه ابن عمه أبو الفتح على الخيل ممدا لبعض القواد الخارجين إلى جهة تدمير فى آيام الامام عبد الله. وكانت له مقامات عظيمة فى تلك الصائفة ، واستماله القائد وحضه على النزوع إلى الامام عبد الله فأجايه، وقدم قرطبة معه فى نقر من أصحابه، فوصله الامام عبد الله وأنزله به ثم نالته جفوة؛ فخرج من قرطبة ورجع إلى شنت برية، فضاق أبو الفتح ذرعا به، وأتاه بعض أهل حصون بلنسية يطلبون عاملا فأخرجه معهم وأبعده عن نفسه. فتغلب عامر على شاطبة والجزيرة من كورة بلنسية ومدينة التراب ثم امتنع على أبى الفتح، فرام استنزاله فلم يستطع ذلك. وقوى
آمره فرضى بأخذ عفوه. وتمسك عامر بن أبى جوشن فى أول أيام أمير المؤمنين عبد الرحمن باسم الطاعة ، بوسجل له ما كان بيده . فلما غزا بنبلونة سنة اثنتى عشرة وثلنماثآة، خرج إليه عامر وغزا معه وصرفه إلى موضعه عند القفل. فلما نكث محمد بن عبد الرحمن نكث عامر بن أبى جوشن، فعهد أمير المؤمنين عبد الرحمن إلى أحمد بن إسحاق بمحاربته، وتقدم إليه بشاطبة قابتنى الحصون عليه . وأويل أحمد بن إسحاق بدرى بن عبد الرحمن. ثم ان عامر بن آبى جوشن خاطب يحيى بن أبى الفتح وسأله أن يتوسط أمره، 1
Halaman 29