54

Explanation of Fazlur Rehman's Translation of Sheikh-ul-Islam Ibn Taymiyyah

ترجمة شيخ الإسلام ابن تيمية

Penyiasat

أبو عبد الرحمن سعيد معشاشة

Penerbit

دار ابن حزم

Tahun Penerbitan

1419 AH

Lokasi Penerbit

بيروت

إلى النّفاق في علي على ما تقدم، (١) و((لقوله إنه كان مخذولاً))(٢)


= وطاعة النبي ﷺ في قوله: ((لا تسبوا أصحابي، فوالذي نفسي بيده لو أنّ أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه)).

ويقبلون ما جاء به الكتاب والسّنة والاجماع: من فضائلهم ومراتبهم. فيفضلون من أنفق من قبل الفتح - وهو صلح الحديبية - وقاتل على من أنفق من بعده وقاتل، ويقدّمون المهاجرين على الأنصار، ويؤمنون بأنّ الله قال لأهل بدر وكانوا ثلاثمائة وبضعة عشر: ((اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم)).

وبأنّه لا يدخل النّار أحد بايع تحت الشجرة، كما أخبر به النبي ﷺ بل قد رضي الله عنهم ورضوا عنه. وكانوا أكثر من ألف وأربعمائة.

ويشهدون بالجنة لمن شهد له رسول الله ﷺ بالجنة كالعشرة، وكثابت ابن قيس بن شماس، وغيرهم من الصّحابة.

ويقرون بما تواتر به النقل عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وعن غيره من أنّ خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر، ثمّ عمر، ويثلثون بعثمان، ويربعون بعلي رضي الله عنهم، كما دلت عليه الآثار، وكما أجمع الصحابة رضي الله عنهم على تقديم عثمان في البيعة، مع أنّ بعض أهل السّنة كانوا قد اختلفوا في عثمان وعلي - رضي الله عنهما - بعد اتفاقهم على تقديم أبي بكر وعمر - أيهما أفضل، فقدم قوم عثمان وسكتوا وأربعوا بعلي، وقدم قوم علياً، وقوم توقفوا، لكن استقر أمر أهل السّنة على تقديم عثمان وإن كانت هذه المسألة - مسألة عثمان وعلي - ليست من الأصول التي يضلل المخالف فيها عند جمهور أهل السّنة، لكن المسألة التي يضلل المخالف فيها هي: ((مسألة الخلافة)).

وذلك أنّهم يؤمنون بأن الخليفة بعد رسول الله ﷺ أبو بكر، ثم عمر ثم عثمان ثم علي، ومن طعن في خلافة أحد من هؤلاء فهو أضل من حمار أهله)) مجموع الفتاوى (١٥٢/٣ و١٥٣).

ثالثاً: أنّ هذه الشبه التي ذكرها ابن حجر العسقلاني رحمه الله صدّرها بقوله: ((ومنهم من ينسبه)) فلو صحت نسبة هذه الأشياء عند ابن حجر إلى شيخ الإسلام لقال: ((وقد صدق من قال فيه كذا وكذا لقوله كذا وكذا))، وإنّما نقلها ليبيّن للنّاس أنّ بعض النّاس اتهموا شيخ الإسلام بتهم لا أساس لها من الصّحة وأنّ هذا ظلم له. وإلاّ فلقد أثنى الحافظ ابن حجر رحمه على شيخ الإسلام كثيراً وقال: ((وكان من أذكياء العالم)) وانظر ص ٨ و٩.

(١) في الدر الكامنة ((ينسبه إلى النفاق لقوله على ما تقدم)).

(٢) الذي قاله شيخ الإسلام أنّ الشيعة يدعون أنّ الأمة كلها خذلت عليًّا إلى قتل عثمان ثمّ قال: ومن المعلوم أنّ الأمة كانت منصورة في أعصار الخلفاء الثلاثة، =

54