139

طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين

طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين

Penerbit

دار الاندلس الخضراء

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢١هـ/ ٢٠٠١م

Genre-genre

والعموم في قوله: "مَنْ"، دليلٌ على أنّ كل أَحدٍ قابلٌ لأن يكون ممن
أراد الله به الخير، طالما وُجِدتْ القابلية لدى كل إنسانٍ بحسبه -من حيث القسمة الإلهية للقُدُرَات العقلية، التي يكون عليها الحساب يوم القيامة-.
ويبقى بعد ذلك رغبةُ الإنسان المطلوبة لتحصيل الفهم هي التي تُحَدِّد مقدار ما يُحَصِّله مِن الفهم عن الله ورسوله ﷺ، ولن يُحصِّل بعد ذلك إلا ما كتبه الله له، وسيسره الله لما خلقه له.
مِن أهم الجوانب التطبيقية في مجال فقْه الدّين، العناية بطُرُق التدبر للنصوص؛ وذلك لأن التدبر للنصوص هو السبيل للفقه السديد، وهناك أمران مهمّان، مِن هذه الطرق التطبيقية في هذا المجال، هما:
- الأوّل: التأمل طويلًا في الموضوع، وأن يَتَذَكر الآيات والأحاديث ذات العلاقة به، وأن يتأمله في ضوئها كلما مرّ بها، أو طرقتْ سمعه في أوقات ومناسبات متعددة، فإنّ من شأن ذلك أن يفتح له أبوابًا من الفقه للنصوص تلك، وأبوابًا لفقه الموضوع قد تخفى عليه لو لم يسلك هذا المسلك.
- الآخَرُ: النظر في الموضوع عن طريق حصر ما ورد فيه من نصوص قرآنية ونبوية، بطرق الاستخراج الصحيحة للنصوص في الموضوع، فإن من شأن هذه الطريقة أن تعود على المرء بأمور مهمة من الفقه للنصوص وفقْه طبيعتها، وفقْه الموضوع، أيضًا، في ضوء النصوص.

1 / 151