طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين

Abdullah Al-Ruhaily d. Unknown
112

طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين

طريقك الى الإخلاص والفقه في الدين

Penerbit

دار الاندلس الخضراء

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٢١هـ/ ٢٠٠١م

Genre-genre

"عن أبي قلابة قال: قال أبو الدرداء: إنك لا تَفْقه كل الفِقْه حتى ترى للقرآن وجوهًا، وإنك لا تَفْقه كل الفِقْه حتى تمقُتَ الناس في جَنْب الله ﷿ ثم تَرْجعُ إلى نفسك فتكون لها أشدَّ مقتًا منك للناس". "إبراهيم بن نصر الصائغ قال: سمعت الفضيل بن عياض يقول: إنما الفقيه الذي أَنطقتْهُ الخشية، وأسكتتْهُ الخشية. إنْ قال: قال: بالكتاب والسنة، وإنْ سكتَ سكتَ بالكتاب والسنة، وإن اشتبه عليه شيء وقَفَ عنده وردَّه إلى عالِمِهِ". "عن الحسن قال: إنا لنجالس الرجلَ فنرى أنّ به عِيًا وما به عِيٌّ وإنه لفَقِيهٌ مُسْلم. قال وكيع: أسكتته الخشية". "عن ليث قال: كنت أسأل الشعبي فيُعْرِض عنّي ويَجْبهني بالمسألة، قال فقلت: يا معشر العلماء؟ تَزْوون عنّا أحاديثكم وتَجْبهوننا بالمسألة؟ " فقال الشعبي: "يا معشر العلماء، يا معشر الفقهاء؟! لسنا بعلماء ولا فقهاء. ولكننا قومٌ قد سمعنا حديثًا فنحن نُحَدثكم بما سمعنا. إنما الفقيه: وَرِعٌ عن محارم الله، والعالِمُ مَن خاف الله ﷿". "عن مالك بن مِغْول قال: استفتى رجلٌ الشعبيَّ، فقال: أيها العالم أفتني. فقال: إنما العالِمُ مَن يخاف الله". "عن عطاء وأبي الزناد عن جابر أنه تلا ﴿وَما يَعْقِلُها إلاّ العَالِمُون﴾ "١"، فقال: العالم الذي عَقَلَ عن الله أمْرَهُ؛ فَعَمِلَ بطاعةِ الله، واجتنب سخطَهُ". "قال عبد الله بن مسعود: ليس العلم للمرء بكثرة الرواية ولكنّ العلم الخشية".

(١) ٤٣: العنكبوت: ٢٩.

1 / 120