Sejarah dan Deskripsi Masjid Tuluni
تاريخ ووصف الجامع الطولوني
Genre-genre
ولما تقلد باكباك
6
مصر، وكان من عادة من يتولى من الأتراك على الأطراف أن يقيم في الحضرة ويستخلف عنه غيره، ذكر له أحمد بن طولون فاستخلفه على مصر وضم إليه جيشا فدخلها ومعه أحمد بن محمد الواسطي في يوم الأربعاء لتسع
7
ليال بقين من شهر رمضان سنة أربع وخمسين ومائتين متقلدا للقصبة وأسيوط وأسوان، ونزل بدار الإمارة من العسكر.
حاله عند دخول مصر: وكان في أضيق حال، يحتقره كل من يراه. قيل كان بمصر رجل من الأعيان يقال له علي بن معبد البغدادي، وكان في سعة من المال، فلما بلغه حضور الأمير أحمد خرج إلى تلقيه، فلما رآه في ضيق حال أرسل إليه عشرة آلاف دينار فقبلها ورأى بها موقعا، وحظي ذلك الرجل عنده فكان لا يتصرف في شيء من الأمور إلا برأي ذلك الرجل، وتضاعفت عنده منزلته إلى الغاية.
8 (5) حكايته مع ابن المدبر
وكان على الخراج أحمد بن محمد بن المدبر، وهو من دهاة الناس وشياطين الكتاب، وكان جبارا قاسيا في معاملة المسيحيين مبغوضا منهم ومن المسلمين.
فلما وصل أحمد بن طولون أهدى إليه ابن المدبر هدايا قيمتها عشرة آلاف دينار بعدما خرج إلى لقائه هو وشقير الخادم غلام قبيحة أم المعتز وهو يتقلد البريد، فرأى ابن طولون بين يدي ابن المدبر مائة غلام من الغور قد انتخبهم وصيرهم عدة وجمالا، وكان لهم خلق حسن وطول أجسام وبأس شديد، وعليهم أقبية ومناطق ثقال عراض، وبأيديهم مقارع غلاظ، على طرف كل مقرعة مقمعة من فضة، وكانوا يقفون بين يديه في حافتي مجلسه إذا جلس، فإذا ركب ركبوا بين يديه فيصير له بهم هيبة عظيمة في صدور الناس، فلما بعث ابن المدبر بهديته إلى ابن طولون ردها عليه، فقال ابن المدبر: إن هذه لهمة عظيمة، من كانت هذه همته لا يؤمن على طرف من الأطراف، فخافه وكره مقامه بمصر معه، وسار إلى شقير الخادم صاحب البريد، واتفقا على مكاتبة الخليفة بإزالة ابن طولون، فلم يكن غير أيام حتى بعث ابن طولون إلى ابن المدبر يقول له: قد كنت - أعزك الله - أهديت لنا هدية وقع الغنى عنها فرددتها توفيرا عليك، ونحب أن تجعل العوض منها الغلمان الذين رأيتهم بين يديك، فأنا إليهم أحوج منك، فقال ابن المدبر لما بلغته الرسالة: هذه أخرى أعظم مما تقدم قد ظهرت من هذا الرجل، ولم يجد بدا من أن يبعثهم إليه فتحولت هيبة ابن المدبر إلى ابن طولون، ونقصت مهابة ابن المدبر («خطط المقريزي» أول، ص314).
ولم يلبث أحمد بن طولون أن عظم أمره وأصبحت سلطته تعادل سلطة الحاكم مع أنه لم يكن - إلى ذلك الوقت - إلا نائبه، فصار الكل يخشونه، وخضع لسطوته من كان يظن أنه يقوى على معارضته من حكام الأقاليم. (6) خروج بغا الأصغر سنة 255 هجرية/868 ميلادية
Halaman tidak diketahui