Sejarah dan Deskripsi Masjid Tuluni
تاريخ ووصف الجامع الطولوني
Genre-genre
ثالثا:
لم تصادف أية علامة يستدل منها على وجود بناء داخلي أسبق في العهد من البناء الظاهري.
وقد تقدم أن مستر كريسول يرى أن التماثل قائم بين منارتي جامعي ابن طولون وسامرا، ولكن هذا التماثل غير موجود؛ لأن الشكل الظاهري يختلف في كل من المنارتين عن الأخرى اختلافا تاما: فإن منارة سامرا مبنية من أسفلها بناء حلزونيا يدور ست دورات صاعدا بانحدار خفيف يقوم مقام الدرج، ومنارة ابن طولون على العكس من ذلك لها قاعدة مربعة وسلم خارجي مدرج بأربع قلبات وأربعة أجناب ينتهي إلى بسطة فسلم حلزوني ينتهي بعد نصف دورة يصعد منه إلى بسطة أخرى يستند عليها الجزء العلوي الذي على هيئة مبخرة من الطرز المعروف في أبنية العصر الأيوبي.
وقد ذهب مستر كريسول أيضا فيما ذكره إلى أن المنارة الأخيرة من بناء ابن طولون واستند في نظريته على رواية المقريزي (جزء ثان، ص266) عن القضاعي بأن ابن طولون بنى جامعه على بناء جامع سامرا، وأن هذه المنارة على رواية المقدسي من حجر صغيرة درجها من خارج، ولكن بعد الإيضاحات التي أوردناها لم يبق للشك مجال في أن البناية الموجودة الآن ليست من القرن الرابع الهجري ولا الثالث.
ويظهر أن مستر كريسول مقتنع بحقيقة ذلك حتى أنه لم يتردد في القول بأن المنارة وقع فيها تبديل («كرونولوجي»، ص47)، على أنه لم يظهر من الاستكشاف الذي عمل ما يمكن اعتباره تبديلا أو ترميما حقيقيا، وأن البناء مشيد في وقت واحد من أسفل إلى أعلى على قاعدة واحدة، ولا بأس من أن نسلم بما قاله المؤرخون من أن المنارة كانت متخربة لما اختفى فيها لاجين في سنة 693، ولكن يظهر أن الأقرب إلى الاستنتاج هو أنه بعد وقوع هذا الحادث التاريخي كان من المتيسر هدم المنارة وإعادة بنائها عن ترميمها (هذه الملاحظة الأخيرة اقتبسناها من مجموعة لجنة حفظ الآثار العربية سنة 15-19، ص21 و22، الطبعة الفرنسية).
قال الأستاذ فان برشم: ولم يكن المقرنص الذي على شكل خلايا الموجود بالطبقة العليا من المنارة معروفا على عهد ابن طولون («مجموعة الكتابات العربية المنقوشة»، القاهرة، ص75 من المجلد الثاني والخمسين من منشورات المعهد العلمي الفرنسي).
وقال أيضا في موضع آخر: إن الشبه متوفر بين هذه المنارة ومنار الإسكندرية الذي رمه أحمد بن طولون المتواتر ذكره في المؤلفات التاريخية العربية، والذي وصفوه بأنه «ثلاثة أشكال: فقريب من النصف وأكثر من الثلث مربع الشكل بناؤه بأحجار بيض، ثم من بعد ذلك مثمن الشكل مبني بالحجر والجص، وأعلاه مدور» (مقريزي، ج1، ص157)، ومنارة ابن طولون بهذا الوضع إلا أن الدور الثاني أسطواني.
وكان بأعلى المنارة مركب من نحاس تعرف بالعشاري، وهي مرسومة في اللوحة التاسعة والعشرين من أطلس كتاب «وصف مصر».
قال المقريزي: «والعامة يقولون: إن العشاري الذي على المنارة المذكورة يدور مع الشمس، وليس صحيحا، وإنما يدور مع دوران الرياح.»
قال كوربت بك: ولم تنفرد هذه المنارة بالمركب التي فوقها؛ لأن الأمثلة منها كثيرة بمصر، من ذلك مركب قبة الإمام الشافعي، وقد رأيت مثلها كثيرا بمساجد عديدة بالأقاليم وفي رشيد،
Halaman tidak diketahui