Zaman Pemerintahan Khulafa' al-Rashidin: Sejarah Umat Arab (Jilid Ketiga)
عصر الخلفاء الراشدين: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثالث)
Genre-genre
وأما صاحب عمرو فإنه ذهب في الوقت الموعود، ولكن عمرا كان مريضا فبعث مكانه صاحب شرطته وهو خارجة بن حذافة العدوي فقتل عوضا عنه.
وأما صاحب الإمام عليه السلام فإنه أصاب منه مقتلا على الشكل الذي سنفصله بعد، رحمه الله ورضي عنه وسلم عليه.
الفصل الرابع
في مقتله، ومناقبه، وآثاره العلمية والدينية
لم يصب الإسلام بفاجعة بعد فاجعته برسول الله
صلى الله عليه وسلم
أعظم من فاجعته بمقتل الإمام عليه السلام، فإن أبا بكر وعمر وعثمان قد لاقوا حتفهم في ظروف تكاد تكون عادية أو شبه عادية، ثم إنهم قد عاشوا فترة هادئة في ظل الخلافة الإسلامية، استطاعوا بها أن يتمموا رسالة الرسول الكريم، وينشروا راية الإسلام، وبخاصة الخليفتان الأول والثاني كما رأيت في الفصول الماضية.
أما الإمام علي عليه السلام فإن الظلمة والخوارج والطغاة خلقوا المشاكل في سبيله منذ يوم تسلم خلافة رسول الله إلى أن طعن بيد أحدهم، وهو ظالم آثم طاغ.
روى المؤرخون أن عبد الرحمن بن ملجم الخارجي الحميري أقام في الكوفة يرقب الموعد لقتل الإمام، ثم إنه أقبل آخر الليل ومعه رفيق له يعينه في عمله المجرم، وأنهما انتظرا الإمام حتى خرج من بيته لصلاة الفجر، فلما رأياه قادما استقبلاه بسيفيهما، فأصابه ابن ملجم - لعنه الله - في جبهته حتى بلغ دماغه، ووقع سيف صاحبه في الحائط، وخر الإمام الأمين المأمون صريعا وهو يقول: لا يفوتنكم الرجل، وأحاط القوم بالفاسقين، فقتلوا الثاني، واستبقوا ابن ملجم، وحمل الإمام إلى داره فأقام ليلتين ويوما ثم مات كرم الله وجهه، قتل ابن ملجم ومثل به وأحرق بالنار عليه لعنة الله ولعنة اللاعنين إلى يوم الدين، وكان ذلك ليلة الحادي والعشرين من رمضان سنة 70ه.
وقد اختلفت الأقوال في وصية الإمام عليه السلام، فبعضهم يقول: إنه أمر باستخلاف ابنه الحسن عليه السلام، وبعضهم يقول: إنه قال لهم حينما سألوه عن ذلك: «لا آمركم ولا أنهاكم، والله الله في جيرانكم، وزكاة أموالكم، الله الله في الفقراء والمساكين، فأشركوهم في معايشكم، والله الله في خولكم وما ملكت أيمانكم، فإنها كانت آخر وصية لرسول الله
Halaman tidak diketahui