Zaman Kesatuan: Sejarah Umat Arab (Bahagian Keempat)
عصر الاتساق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الرابع)
Genre-genre
ويقول ابن الأثير في حوادث سنة 69: إن سحيم بن المهاجر تلطف حتى وصل إلى يوحنا متنكرا فأظهر له ممالأته، وذم عبد الملك وشتمه ووعده أن يدله على عوراته، وما هو خير له من الصلح، فوثق إليه، ثم إن سحيما عطف عليه وعلى أصحابه، وهم غازون غافلون بجيش من موالي عبد الملك وبني أمية، وخندق ثقات جنده وشجعانهم كان أعدهم بمكان خفي قريب. وفي سنة 70ه اجتمع الروم واستجاشوا على من بالشام، فصالح عبد الملك ملكهم على أن يؤدي له كل جمعة ألف دينار.
20
وظل عبد الملك يداريهم ويدفع له الأموال إلى أن صفا له الأمر، فالتفت إليهم وفتك بهم.
الفتن بين قيس وكلب
كانت القبائل القيسية زبيرية الهوى، وكانت القبائل الكلبية مروانية الهوى، وجرت بين الطرفين معارك وفتن كثيرة، اشتهرت في التاريخ والأدب بما جرى فيها من حوادث وما قيل فيها من شعر وأمثال، وهذا موجز أخبار تلك الوقائع أو الأيام كما هي مشهورة: (1)
يوم مرج راهط: وقد تقدمت بعض أخباره، وهو لمروان بن الحكم على الضحاك بن قيس الفهري. (2)
يوم بنات قين: لما تولى عبد الملك ووقعت الفتنة بين القبائل القيسية واليمانية، خرج زفر بن الحارث الكلابي بعد أن انقضى يوم مرج راهط إلى قرقيسياء، فتحصن بها وجعل يغير على بلاد كلب، وكانت كلب تفعل ذلك بقيس، وكان عمير بن الحباب السلمي يغير مع زفر ببني تغلب، فغزا زفر تدمر وعليها عامر بن الأسود الكلبي، وجرت بين الطرفين معركة عند بنات قين، وهو ماء، وقد فازت فيه قيس على اليمانية.
21 (3)
يوم ماكسين: بين قيس وتغلب، وعلى رأس قيس عمر بن الحباب، وعلى رأس تغلب شعيث بن مليل، وماكسين من قرى الخابور، بينها وبين رأس العين يوم أو يومان، فقتل من تغلب خمسمائة، منهم شعيث، وإلى هذا اليوم يشير جرير بقوله:
تركوا شعيث بني مليل مسندا
Halaman tidak diketahui