Zaman Kesatuan: Sejarah Umat Arab (Bahagian Keempat)
عصر الاتساق: تاريخ الأمة العربية (الجزء الرابع)
Genre-genre
3
وكان عبد الملك على جانب عظيم من الدهاء والسياسة، وهو بحق المؤسس الثاني لدولة بني أمية. (2) خلافته
كان عبد الملك يوم وفاة أبيه سنة 65 بعيدا عن دمشق، فأسرع إليها خوفا من وثوب عمرو بن سعيد بن العاص الأموي المعروف بالأشدق؛ فقد كان أميرا نبيلا بليغا خطيبا، أعان مروان على استلام الخلافة، فجعل له البيعة من بعده، ولما ولي عبد الملك أراد خلعه من ولاية العهد، فنفر عمرو، ثم خرج عبد الملك إلى الرحبة لقتال زفر بن الحارث الكلابي، فاستولى عمرو على دمشق، وبايعه أهلها لحبهم إياه، فلما عاد عبد الملك لم يمكنه الأشدق وتحصن بدمشق، فتلطف له عبد الملك ثم قتله سنة 70.
4
وبويع عبد الملك في سنة 65، وله في أرجاء المملكة أعداء كثيرون يتربصون به الدوائر، فلم يكد يتم له الأمر حتى اجتمع نفر من الشيعة العلوية، الذين ثاروا انتقاما لمقتل الحسين، نادمين على ما فرطوا في حقه من عدم نصرته، فأعلنوا توبتهم وسموا بالتوابين، وأمروا عليهم سليمان بن صرد، فبعث إليهم عبد الملك أمير العراق عبيد الله بن زياد، فالتقى بهم في عين الوردة، وجرت بين الطرفين معارك، أبلى التوابون فيها أحسن بلاء، وتشتتوا بعد مقتل رئيسهم.
5
ولم يكد عبد الملك يقضي على حركة التوابين، حتى ثار المختار بن أبي عبيد الثقفي عامل الكوفة من قبل الزبير فطرده، وكان ذا مطامع واسعة، فاستغل حركة التوابين واستتر وراء محمد ابن الحنفية، وزعم أنه أمينه ووزيره، وأنه إنما يثور انتقاما للعلويين وحقوقهم المهضومة، فانضوت الشيعة تحت لوائه من توابين وكيسانية وسبئية. أما التوابون فهم الذين تابوا عن معصيتهم التي اقترفوها بخذل الحسين فسببت قتله، وقد تحالفوا وتعاهدوا على بذل أرواحهم انتقاما له ومقاتلة قاتليه وأتباعهم وتنصيب رجل من آل علي، ومن شعرائهم عبد الله بن الأحمر (انظر مروج الذهب 1: 110) وأعشى همدان.
قصيدة أعشى همدان الشيعي التي كان الشيعة يكتبونها سرا:
ألم خيال منك يا أم غالب
فحييت عنا من حبيب مجانب
Halaman tidak diketahui