Zaman Keruntuhan: Sejarah Bangsa Arab (Bahagian Keenam)
عصر الانحلال: تاريخ الأمة العربية (الجزء السادس)
Genre-genre
وقد ازداد نفوذهم أيام سنجر الذي اضطر إلى مصالحة الحسن بن الصباح، وفي أيامه قتلوا الخليفة المسترشد ثم ابنه الراشد من بعده، فخافهم الخلفاء في قصورهم.
ولما مات الحسن بن الصباح سنة 518ه/1124م، أخذت أحوال الباطنية تختلف قوة وضعفا، ولما فشلوا في الاستيلاء على البلاد الإسلامية، عمدوا إلى السلب والنهب، وإثارة حروب العصابات، ثم اضطروا أثناء الحروب الصليبية في سورية، أن يحاربوا الصليبيين عدة مرات، واستطاعوا في سنة 533ه/1140م أن يستعيدوا احتلال قلعة مصياف - على السفح الشرقي لجبل النصيرية - التي كانت مقرا لنائب زعيمهم راشد الدين سنان سنة 692ه/1192م، وذلك بعد أن استطاعوا استمالة رضوان بن السلطان تتش أمير حلب السلجوقي إلى مذهبهم، كما استطاعوا الاستيلاء على حصن كيف والقدموس والعليقة،
12
وكان راشد الدين الملقب «شيخ الجبل» من أشد خصوم الصليبيين، وله معهم عدة معارك، ولما فتح المغول مصياف (مصياد، مصياث) سنة 658ه/1260م قدم بيبرس فأوقع ضربة قاضية بالحشاشين سنة 670ه/1272م.
وتولى زعامة الإسماعيلية بين سنة 607-618ه/1210-1221م جلال الدين حسن، ورأى أنهم لم يصبحوا قادرين على مهاجمة خصومهم الأقوياء، وهم رجال الدولة الخوارزمية، والأتابكية، والخلفاء العباسيين، فرأى أن خير وسيلة هي أن يطلب إلى جماعة منهم أن يظهروا شعائر الإسلام، وترك ما كانوا عليه، وأرسلهم سفراء عنه إلى الخليفة في بغداد، وإلى علاء الدين بن محمد خوارزمشاه، وإلى الأتابكية، يعلنون رجوعهم إلى الحق والإسلام، فاستقبلت رسله بالاحترام، وخلعت عليهم الخلع، وطلب جلال الدين من بعض فقهاء المسلمين، بعد أن أحرق كتب الإسماعيلية، أن يفقهوا جماعة الإسماعيلية بتعاليم الحنيفية،
13
ولم تطل حركة جلال الدين هذه طويلا؛ فإنه بعدما مات، خلفه ابنه علاء الدين محمد، فرجع عما كان سار عليه أبوه حينما اكتسح المغول الدولة الخوارزمية، فوقف منكوبرتي ضده وفتك بالإسماعيلية سنة 624ه، ولكن هولاكو فتك بهم سنة 654ه/1256م قبل مسيره إلى بغداد،
14
وأسر هولاكو زعيمهم ركن الدين خورشاه. وهكذا انتهى أمر الإسماعيلية في النهاية بعد استيلاء هولاكو على قلعة الموت، ولم يبق في أيديهم إلا قلاعهم الشامية، ومنذ ذلك الحين تشتتوا ما بين شمالي سورية وفارس وعمان وزنجبار والهند على الأخص؛ حيث يقيم منهم حوالي مائة وخمسين ألفا يعرف واحدهم بالخوجة أو المولى، وهم اليوم خاضعون لسلطة آغا خان الذي ينتسب إلى آخر داعي دعاة في الموت،
15
Halaman tidak diketahui