Zaman Kebangkitan: Sejarah Umat Arab (Jilid Lapan)
عصر الانبعاث: تاريخ الأمة العربية (الجزء الثامن)
Genre-genre
وكان الجيش العربي وقتئذ مقسما إلى ثلاثة أقسام: (1)
قسم يقوده الشريف فيصل بن الحسين، وهو مكون من نحو عشرة آلاف مقاتل أكثرهم من قبائل المدينة المنورة، مثل: بني جهينة، وعتيبة، وعجيل، وبليس، وفيهم نحو ألف خيال والباقون مشاة، وكان مقرهم في البادية بين المدينة المنورة وينبع. (2)
قسم يقوده الشريف علي بن الحسين، وهو مؤلف من ثلاثة عشر ألف مقاتل، فيهم ألف هجان، وعشرة آلاف جندي نظامي من عرب الشام والعراق الذين انفصلوا عن الجيش التركي والتحقوا بالقوى العربية، والباقون من عرب البادية وكان مقرهم في «رابغ». (3)
قسم يقوده الشريف عبد الله بن الحسين، وكان مؤلفا من أربعة آلاف مقاتل من البدو، وفيهم بعض العرب الذين كانوا في الطائف وانضموا بعد استسلام الوالي التركي فيها، وكان مقرهم في الطائف إلى جهات شرقي المدينة المنورة.
وكانت هذه الأقسام الثلاثة تتساند في حملاتها على الجند العثماني. ولما رأى فخري باشا أن الوضع قد أصبح خطيرا؛ رأى أن يوجه قوته الباقية كلها نحو مكة ليقضي على الشريف حسين، فبعث إليه من المدينة بخمسة آلاف جندي نظامي مدربين، ولكن الجند العربي استطاع أن يفتك بهذه الحملة، وكانت المعركة من أشد المعارك الحربية التي جرت في الحجاز.
وكانت المعركة الثانية في المدينة؛ فإن الجيش العربي بعد أن فتك بحملة فخري باشا واستولى على مدينتي ينبع ورابغ، قرر أن يتوجه نحو المدينة، مركز الجيش التركي وحصنه الحصين، وكان قائد الحملة الشريف فيصل، وقد هدف من وراء خطته هذه إلى أمرين:
أولهما:
الاستيلاء على المدينة المنورة، وهي ثاني مدن الحجاز.
وثانيهما:
عرقلة سير انسحاب الجيش التركي من المدينة المنورة إذا ما عزم على ترك البلاد والالتحاق بالفرق التركية المرابطة في فلسطين وسورية عن طريق الخط الحديدي.
Halaman tidak diketahui