Sejarah Tor Abdin
تأريخ طور عابدين
Genre-genre
اما كيفية تسميته بطور عبدين ، فقد ورد في قصة الكفاني ما يأتي
” عندما جاء الفرس ، وطردوا اليونانيين من دارا ونصيبين وأطرافهما , واستولوا على شرقي الفرات وتبدد المسيحيون الساكنون في منطقة طور عبدين ( طور ابدين ) والتحقوا بالرومان الذين اسكنوهم في ناحية تعرف باسم ( دار الروم ) , وبعدها هبط ملوك اليونان هذه المنطقة لينتقموا من الفرس وآثور ونينوى وبانوهدرا ( منطقة زاخو ) وباجرمي ( منطقة اربيل) وبيت سلوخ ( منطقة كركوك ) وغيرها , وسبوا خلقا كثيرا من المجوس والوثنيين وأسكنوهم في هذه المنطقة اعتبارا من جبل ازلا الى ارزون ، ومن قرية فنك الى حصن الصور وماردين . وعندما سكنوا هذه المنطقة , سمي هذا الجبل بجبل العبيد ، لانهم جيء بهم للعبودية والرق , فاتخذ الجبل اسمه من اسم ( العبودية ) وهكذا سمي ب ( جبل ابدين ) او ( جبل عبدين ) (طور عبدين ) من أيام الملك يوسطنيان ”
الفصل الثالث - تنصر سكان طور عابدين
ان سكان طور عبدين القدماء ، كبقية الأمم الشرقية ، كانوا وثنيين يعبدون الأصنام ، وقد أقيم دير مار شموئيل في قرتمين على أنقاض هيكل قديم للاصنام ، وتؤيد ذلك قصص النساك مار اوجين ومار يوحنا الكفاني ، ومار موسى ومار ملكي وغيرها ، والجالية الكبرى التي سباها الرومان من بلاد الفرس وأسكنوها هذه المنطقة كانت وثنية , وورد في قصة مار ملكي ان المجوس حينما دخلوا قرية اركح وجدوا فيها غلاما . . .”
ان المؤرخين الشرقيين ذكروا , ان البلاد الشرقية أمثال آمد وارزون وبازبدي ، انما بشرها القديس ادي الرسول وتلميذه اجي وذكر في قصة مار يعقوب الحبيس ، انه وجد الى جانب قرية شيلوح معبد للمجوس باسم ( ايرقليس ) الإله الفارسي , ويذكر المؤرخ مشيحا زخا في تاريخه , مزرا اسقف بازبدي سنة 120م ، الأمر الذي يدل ، على ان منطقة بازبدي وما يجاورها نالت البشارة الانجيلية في منصرم القرن الاول او مطلع القرن الثاني
وعليه نقول ، لما كانت منطقة بيت زبدي مجاورة لطور عبدين فلا بد ان يكون الإيمان بالمسيح قد أشرق على الجبل نفسه في الوقت ذاته ، غير ان الاخبار الراهنة بهذا الشأن تؤيد ان المسيحية انتشرت انتشارا كاملا في كل هذه المنطقة اعتبارا من القرن الرابع الى السادس
ان أخبار حياة القديس يعقوب اسقف نصيبين تحدثنا ، ان هذا القديس منذ مطلع حياته الاسقفية بشر الوثنيين المحيطين بمدينة نصيبين بالإيمان المسيحي ، وهدى كثيرين منهم الى الإيمان ، وكذلك تحدثنا أخبار حياة مار اوجين رئيس المتوحدين الشهير في أواسط هذا القرن حتى نهايته ، وقد تلمذ كثيرين الى نور الانجيل
وذكرت في قصة الناسك اشعيا الحلبي ، انه في أواخر حياته عمد ستماية وثلاثين مهتديا في نهار واحد
من قرية أنحل . بعد أن آمن واعتمد على يديه أبناء قرية الوردية بجوار نصيبين البالغ عددهم ثلاثة آلاف وستماية مهتد
الفصل الرابع- النساك الذين نبغوا في الجبل
Halaman tidak diketahui