وكل من يتجرأ على فساد منجم
2
أو يعطل آلة من آلات الاستخراج، يعاقب بغرامة 2500 فرنك إلى 25000 فرنك، وبالأشغال الشاقة من ستة إلى عشر سنوات.
ومن عصى من الزنوج سيده أو تركه بدون أن يعلنه أو تهاون في أشغاله يعاقب بالحبس مدة لا تتجاوز عن الشهر أو يضرب 25 جلدة.
وعلى كل رئيس معمل أن يستأذن الحكومة في استخدام كل عبد يريده، ويوضح اسمه واسم قبيلته، ومن أغفل ذلك يعاقب بدفع غرامة ستة فرنكات وربع عن كل عبد، وثمن الرخصة عن كل عبد فرنك وربع.
وإذا انتهى أحد من استنباط الذهب في أرض وتركها بدون أن يعلن نظارة المعادن، يعاقب بغرامة من 25 فرنكا إلى 50 فرنكا، وبالحبس من نصف شهر إلى شهر كامل.
الزنوج
هم قبائل كثيرة مسماة بأسماء مختلفة، ولكل قبيلة رئيس يليق أن يطلق عليه اسم ملك؛ لأنه نافذ الكلمة مطاع الأمر مهاب من مرءوسيه، يدبر أمورهم وينظر في شكواهم. وقد كانوا قبلا متمتعين بالحرية والاستقلال، يسرحون ويمرحون كما تشتهي نفوسهم، وظلوا كذلك حتى داهمهم البوير بالأسلحة النارية التي كانوا يجهلونها، فحاربوهم المرة بعد المرة، حتى سلبوا استقلالهم وملكوا بلادهم، وحرموا عليهم السكنى في داخل المدن، فإذا دخلوها لقضاء حاجة فلا يؤذن لهم بدخولها بثيابهم الرثة؛ ولذلك كانوا يبتاعون ملابس الجند القديمة ليلبسوها حين دخولهم إليها، وقد حرم عليهم أيضا المشي على أرصفة الشوارع، بل يسيرون في وسطها، وعليهم أن يلزموا منازلهم من الساعة التاسعة مساء، ويوجد لهذه الغاية جرس في كل مدينة يسمى بجرس الزنوج، يقرع في الساعة المذكورة لتنبيههم بالتزام مساكنهم، فيلبون دقاته مطيعين. ويجتمع سكان كل كرال
1
معا في المساء، ويغنون بأصوات مزعجة تصدع الآذان.
Halaman tidak diketahui