Sejarah Tamadun Islam (Jilid Pertama)
تاريخ التمدن الإسلامي (الجزء الأول)
Genre-genre
فقد غلب المحزون أن يتجلدا
فغطى يزيد وجهه وقال «مه، لا تفعلي»، ثم غنت:
فما العيش إلا ما تلذ وتشتهي
وإن لام فيه ذو الشنان وفندا
فلم يتمالك أن عدل إليها وقال «صدقت والله ... قبح الله من لامني فيك! يا غلام، مر مسلمة أن يصلي بالناس»، وأقام معها يشرب وتغنيه وعاد إلى ما كان عليه.
5
وما زال يزيد في ذلك حتى مات بعد موتها حزنا عليها، وخبر موتهما أنه نزل ببيت رأس بالشام ومعه حبابة وقال في نفسه «زعموا أنه لا تصفو عيشة لأحد يوما إلى الليل إلا كدرها شيء عليه، وسأجرب ذلك»، ثم قال لمن معه «إذا كان غد فلا تخبروني بشيء ولا تأتوني بكتاب»، وخلا هو وحبابة وأتيا بما يأكلان ويشربان، فأكلت حبابة رمانة فشرقت بحبة منها فماتت.
فأقام يزيد ثلاثة أيام لا يدفنها حتى تغيرت وأنتنت، وهو يشمها ويرشفها، ولم يتركها حتى عابه أهله وعاتبوه فأذن بدفنها، ولم يعش بعدها إلا خمسة عشر يوما ثم مات ودفن بجوارها سنة 105ه. (2-4) هشام وبقية خلفاء بني أمية
وتولى الخلافة بعده أخوه هشام (من سنة 105-125ه) وكان غزير العقل لكنه كان بخيلا، والبخل مضر في دولة تأسست بالكرم.
وخلفه الوليد بن يزيد، وكان قبل الخلافة منهمكا في اللهو والشراب والغناء مثل أبيه وله أشعار في ذلك، فلما أفضت الخلافة إليه زاد انهماكا في اللذات واستهتارا بالمعاصي، وزاد على ذلك أنه أغضب أهله وأساء إليهم فهجموا عليه مع أعيان رعيته فقتلوه وبايعوا يزيد بن الوليد بن عبد الملك.
Halaman tidak diketahui