Tarikh Tabaristan
Genre-genre
إفريدون جعل من تميشه سعيدة ، والتى فيها غابة مشهورة ، موطن استقراره ، واشتهر فيها بعمله.
ويطلقون فى الكتب على ذلك الموضع غابة" نارون" ونهر نارون موجود وعامر حتى الآن (1) ويستفيد منه الخلائق وحينما زحف كرشاسف إلى الصين ، أسر ففغور ، وبعث به مقيدا بسلاسل ذهبية على ظهر فيل مع ثمانين آخرين من الملوك على يد نريمان إلى إفريدون.
أما بنيا وسارى والتى هى فى القديم طوس نوذر ، الذى كان قائد جيوش إيران قد أقامها فى الموضع الذى يقال له فى الوقت الحاضر" طوسان" وكان الأمر على هذا النحو إذ أنه فى عهد كيخسرو حينما وقعت من" نوذر" خيانة كان قد أخذ جانب" فريبرز كاوس" فلما أصابه الخوف وهرب مع آل" نوذر" والتجأ إلى هذا المكان حتى أتى" رستم بن زال" بجيوش الأقاليم السبعة وأسره وأرسله إلى كيخسرو ، فعفا عن جريرته وسلمه الراية والخف ولا تزال أطلال القصر المشيد والمقر المنيع الذى كان قد أقامه هناك قائمة إلى الآن ، حيث يقال لها" لو منى دوين" وهذا الموضع هو ما يعرف حديثا" بسارى".
** " فرخان الكبير"
" فرخان الكبير" الذى يأتى ذكره كان ملكا على طبرستان ، فأمر باو الذى كان من مشاهير البلاط أن يقيم مدينة فى موضع قرية" أوهر" لعلو ذلك المكان الذى يكثر به عيون الماء والمنتزهات ، فدفع أهلها رشوة له فترك لهم تلك البقعة وأقام المدينة فى تلك المنطقة التى تسمى" سارى" اليوم ، وعندما تم تشييدها ، حضر الملك حتى يتفقد المدينة وعلم أن باوقد خانه فأمر بحبسه وأن يعلق بقرية على طريق آمل إلى قرية باو جمان ولهذا السبب أطلقوا على هذه القرية اسم" باو أو يجمان" ، وأقام القرية بذهب الرشوة وعندما اكتملت أسماها" دينار كفشين" ولا تزال حتى الآن هذه القرية عامرة وموجودة بنفس الاسم.
أما المسجد الجامع لسارى والذى قد أسسه الأمير يحيى بن يحيى الذى سيأتى ذكره فى عهد خلافة هارون الرشيد وأتمه مازيار بن قارن ، وآثار عمارة مازيار ظاهرة أكثر ، وقبته ذات الأربعة أبواب ، والتى قد أقيمت فى مواجهة قصر باوندان ، وكان الملك
Halaman 75