============================================================
بد اللك بن مروان بجموعه والتقوا، واقتتلوا قتالا شديدا، فانهزم المختار وأصحابه ودخل نصفب بن الزبر الكوفة وحاصر المختار في القصر أشد حصار ثم خرج إليه المختار وأصحاب من القصر، وكانوا سبعة آلاف رجل فقاتلوا حتى قتلوا جميمهم، وذلك في شهر رمضان(1 (البيعة لمصعب بن الزبير) ولما استوسق(2) الأمر بالعراق لمصغب كاتب إبراهيم بن الأشقر يدعوه إلى طاعته، فأجاب إلى ذلك وبايعه ومضى اليه، وولى مصب المهلب بن أبي ضفرة الموصل والجزيرة وأذربيجان وأرمينية (2).
سنة ثمان وستين في هذه السنة عادت الأزارقة من فارس إلى العراق، ودخلوا المدائن(2).
ذكر خبرهم هؤلاء طائفة من الخوارج مشويون إلى نافع بن الأزرق (5)، /68ب/ وكان من رايهم إكفار عثمان، وعلي، وطلحة والزبير، وعايثشة، ومعاوية، ومن ولي بعده من بني آميه وأصحابهم فأما إكفارهم عشمان فلما نيب إليه من الأحداث التي ذكرناها واما إكفار عانشة، وطلحة، والزبير، ومعاوية، فلمقاتلتهم عليا، وهو عندهم قبل التحكيم إمام عدل.
وأما إكفارهم عليا فبسبب التحكيم يوم صفين وقد ذكرنا ذلك . وهذا الرأي مجمع عليه بين فرق الخوارج، إلا ان نافع بن الأزرق خالفهم في أشياء، من جملتها استحلال قتل أطفال المخالف له، ويحتج بقوله تعالى: { ولا يليرا إلا فيرا كنارا انرح: 27)، وإن نافما لما تفرد بهذا المذهب بايعته جماعة من الخوارج، ودانوا بذهبه، واجتمع إليه خلق كثير، وغلبوا على الأهواز وأعمالها، فبعث اليهم مصعب بن الزبير جيشا فكسروه، فبعث إليهم المهلب بن آبي ضفرة فقاتلهم آياما، ققتل منهم خلق عظيم (1) الطبري 114/6 - 116، الكامل 3/ 331 - 44، تاريخ الموصل 115/1.
(2) استومن: اجتمع (3) الكامل 447/4، الطبري 116/6، ناريخ الإسلام (61- 80ه.) ص12.
()) الطبري 114/6، تاريخ الإسلام (61-60ه) 63، 11، ناريخ الموصل 115/1.
(5) اتظر عنه في الفرف بين الفرق، لعبد القاهر البغدامي 85 - 7ه واليلل والتخل، لاشهرستاني 012- 4، والقاموس الاسلامي 75/1
Halaman 287