169

============================================================

واما ملوك الروم وأما ملوك الروم فقد كنا ذكرنا أن أول ملوك المصاص منهم جائوس، وأنه ملك بعده عرسطوس ستا وخمسين سنة، وآنه لاثنتين وأربعين سنة مضت من ملكه كان مولد المسيح عليه السلام ولم يزل الملك يتتقل فيهم من واحد إلى واحد إلى آن ملك عليهم رجل يقال له هرقل، وكان تملكه في سنة خمس من مبعث النبي يل، وكتب إليه النبي كتابا بعد الهجرة يدعوه فيه إلى الإسلام، نسخته: ليسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله إلى هرقل عظيم الروم، السلام على من اتبع الهدى، أما بعد فأسلم تالم يؤتك الله اجرك مرتين، وإن تثول فإن إثم الاكارين عليك، يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء ييننا وبينكم" الآية. فاكرم هرقل كتاب رسول الله وجعله في خاصرته، إلا أنه لم يوفقه الله تعالى للاسلام خوفا من قومه. ثم غزا المسلمون بلاده بعد وفاة التبي واستولوا(11 عليها.

وسنذكر ذلك في موضعه إن شاء الله تعالى (1) في الأصل: "واستولو.

Halaman 169