Sejarah Kewartawanan Arab
تاريخ الصحافة العربية
Genre-genre
في المجلة ذاتها بتاريخ شهر آذار 1908م مقالة فرنسية عن «الصحافة الإسلامية في مراكش» في 12 صفحة، فذكر أنها كانت حديثة العهد في السلطنة المشار إليها جاعلا جريدة «لسان المغرب» لمنشئها فرج الله نمور سنة 1907م باكورة الصحف العربية في تلك البلاد، ومن المعلوم أنه ظهر في مراكش قبل العهد المذكور أكثر من جريدة وأشهرها «المغرب» عام 1888م لصاحبيها عيسى فرح وسليم كسباني اللبنانيين ثم «الاستقصا في المغرب الأقصى» سنة 1900م لمحررها إبراهيم يزبك اللبناني أيضا، ومنها جريدة «السعادة» سنة 1905م وجريدة «الصباح» عام 1906م لمحررهما وديع كرم اللبناني. (17)
وفي 20 حزيران 1909م أنشأ جرجي باز مقالة عنوانها «المجلات النسائية العربية» نشرت في مجلته «الحسناء» في ثلاث صفحات ونيف، فذكر منها أربع عشرة مجلة طبعت بأسرها في القاهرة والإسكندرية ما عدا مجلته المذكورة التي ظهرت في بيروت، لكن فاته التنويه ببعض مجلات نذكر منها: أولا «الفردوس» لصاحبتها لويزا حبالين في القاهرة، والثانية «البرنسيس» لمنشئتها فطنت هانم في المنصورة، والثالثة «الزهرة» لصاحبتها مريم مسعد في الإسكندرية، والرابعة «مجلة ترقية المرأة» لمنشئتها فاطمة راشد في القاهرة، والخامسة «المودة» لسليم خليل فرح بالإسكندرية، ولجرجي باز مقالة أخرى ذات ثماني صفحات عنوانها «الصحف والصحافيون» نشرها بتاريخ 4 كانون الثاني 1904م في مجلة «المحبة» البيروتية، وقد ألمع فيها إلى آداب الصحافة وتاريخها في العالم بعبارة شائقة تدل على ذكاء منشئها، ودقة مباحثه، ورسوخ قدمه في صناعة التحرير، غير أنه جعل صدور «الوقائع المصرية» عام 1830م بدلا من 1828م، ومثلها «حديقة الأخبار» عام 1857م بدلا من 1858م. (18)
ومنذ 31 آذار 1910م أخذ عيسى إسكندر المعلوف ينشر في مجلة «النعمة» التي تصدرها بطريركية الروم الأرثوذكس في دمشق مقالات متتابعة عن «الصحافة العربية» على الإطلاق، ومن مميزات مباحثه أنه بين ما كانت عليه الصحافة في دورها الأول من الركاكة في التعبير، وما آلت إليه الآن من بلاغة الكلام والمعاني، ثم أورد على ذلك أمثلة شتى وبراهين دامغة تشير إلى ما عاناه من شدة التنقيب في مباحثه الصحافية، وقد أجاد غاية الإجادة فيما كتبه عن الدورين الأول والثاني بحيث إنه أسهب في هذا الموضوع أكثر من جميع المؤرخين الذين سبقوه. ولما كان البحث في تاريخ الصحافة العربية من أصعب المباحث لخلوها من المصادر الموثوق بها؛ فلا عجب إذا فات صديقنا عيسى أفندي بعض حقائق نستأذنه بالإشارة إليها، وربك فوق كل ذي علم عليم.
فلقد رأينا في أبحاثه المفيدة أنه أهمل ذكر كثير من الصحف كجريدة «المبشر» المطبوعة في الجزائر وهي ثالثة الجرائد العربية في قدمة العهد، ونسب جريدة «أبو الهول» في باريز سنة 1881 للدكتور لويس صابونجي وهي ليست له كما أفادنا الدكتور المشار إليه، ثم جعل جريدتي «المخير» و«البستان» بين صحف الجزائر بدلا من تونس ولم يشر إلى أنهما كانتا تطبعان بالحرف العبراني، ولما تشرفنا بزيارته سنة 1911 في منزله بمدينة زحلة ألفتنا نظره إلى هذا السهو لأجل إصلاحه في طبعة أخرى، وأحصى «العلم المصري» و«المنتقد» و«اليانصيب» و«الأرغول» وغيرها بين الجرائد المصرية في الدور الثالث مع أنها مجلات، وأخطأ في تاريخ ظهور صحف شتى بحيث إنه قدم أو أخر بعضها على بعض كما يتضح بالمقابلة بين الجداول التي نشرها وبين الجداول التي نشرناها في هذا المجلد أو سننشرها في الأجزاء التالية، إنما كل ذلك لا يشوه على الإطلاق ما بذله من الدقة في التفتيش عن تاريخ الصحافة التي خدمها بكل أمانة قولا وعملا. ولعيسى أفندي مقالة نشرها في مجلة «الزهور» المطبوعة في القاهرة (سنة 1، عدد 9، صفحة 376)، وذكر فيها أن عدد الجرائد العربية بلغ ثمانمائة صحيفة، مع أنها كانت في ذلك العهد (أي سنة 1911) لا تقل عن ألف وأربعمائة صحيفة أكثرها موجود عندنا وتحت يدنا. (19)
وبتاريخ 25 و27 تشرين الأول 1910م نشرت جريدة «العلم» في القاهرة خطبة عنوانها «مركز الصحافة في مصر والأدوار التي تعاقبت عليها في عهد الاحتلال الإنكليزي» في اثني عشر عمودا، وهذه الخطبة ألقاها المحامي عبد الرحمن الرافعي في إحدى جلسات المؤتمر الوطني الذي عقده أحرار مصر سنة 1910م في مدينة بروكسل، وتتناول هذه الخطبة أخبار الصحافة المصرية بعد الاحتلال المذكور مع كل ما طرأ عليها من التقييد أو الحرية بأسلوب حسن وإسهاب كامل، لكن لهجته لا تخلو من المغالاة في ذم المحتلين. (20)
وفي شهر كانون الثاني 1911 نشر السيد البشير الفورتي صاحب جريدة «التقدم» في تونس مقالة عن «تاريخ الصحافة التونسية» على صفحات جريدة «الهدى» النيويوركية، وهي ضافية الذيول كثيرة الفوائد كما أفادنا السيد محمد الجعايبي التونسي، ولكننا لم نقف عليها لنقوم بوصفها رغما مما بذلناه من السعي في هذا السبيل. (21)
وفي غرة شباط 1911 نشر الأب أنسطاس الكرملي في مجلة «المسرة» اللبنانية مقالة مسهبة تقع في 38 صفحة عن «صحافة بغداد» فوصفها وصفا صحيحا لم تبق بعده زيادة لمستزيد، فإنه ذكر كل واحدة منها مبينا ما فيها من الحسنات والسيئات بعين نقادة ونفس مجردة عن الغرض خدمة للغة والتاريخ. ولا ريب في أن أدباء الزوراء يشكرون له هذا الصنيع، ويسعون في رقي جرائدهم التي أكثرها لا يعود بالافتخار على مدينتهم، التي كانت في القرون الغابرة مهدا للمعارف والآداب العربية على عهد الخلفاء العباسيين.
رزوق عيسى؛ منشئ مجلة «العلوم» في بغداد.
ديمتري نقولا؛ صاحب مجلة «الفكاهة» سابقا في القاهرة. (22)
وفي 7 شباط للسنة ذاتها وضع توفيق حبيب؛ صاحب مجلة «فرعون» ومنشئ جريدة «الإكسبرس» في القاهرة مقالة عنوانها «الصحافة القبطية» تقع في 14 صفحة كبرى مخطوطة باليد، فأجاد وأفاد فيما كتبه عن صحف طائفته بلا محاباة ولا تحيز؛ لأنه أورد الحقيقة على علاتها مستهجنا ما رآه في الصحف مما يستحق الذم ومستحسنا منها ما يوافق المدح، وقد اعتمدنا في أكثر ما قلناه عن الصحف القبطية على رواية هذا الكاتب المنصف المدقق. (23)
Halaman tidak diketahui