Sejarah Kewartawanan Arab
تاريخ الصحافة العربية
Genre-genre
وسام النسر الأحمر من ألمانيا.
الفصل السابع
رزق الله حسون
نشأت أسرة حسون الأرمنية في بلاد العجم، وقيل في ديار بكر، وقد أشار المترجم إلى هذا في قوله من قصيدة:
ديار كرج وأرمن وطني
قبل انتقال أبي إلى أخرى
فجاء جدها الأعلى وسكن حلب وولد أولادا ذهب أحدهم إلى مدينة أزمير، فبقي اسم أولاده أولا بني حسون ثم عرفوا ببني حلب أوغلي (أي أولاد حلب) وهم فيها بهذا الاسم الأخير إلى عهدنا، وذهب أحدهم إلى الآستانة قبل تغيير اسمهم «حسون» وبقيت سلالته فيها باسم بني حسون إلى عهدنا، ومنهم نشأ البطريرك حسونيان (وزيادة الياء والألف والنون من اصطلاحات اللغة الأرمنية)، وكان من رجال الفضل والعلم، ولا تزال بقية أسرته في الآستانة إلى يومنا. وذهب أحد أولاد حسون الجد الأعلى المذكور إلى القطر المصري، أما ولده الآخر فبقي في حلب ومن أسرته ولد المترجم نحو سنة 1825، فتعلم فيها مبادئ القراءة وأتقن الخط على الشيخ سعيد الأسود الحلبي الشهير بجودة خطه. وما ترعرع حتى انتقل إلى دير بزمار وهو دير لرهبنة الأرمن الكاثوليك الأنطونية وفيه مقر الرئيس العام وموقعه في ساحل كسروان من أعمال لبنان، فدرس العلوم اللاهوتية واللغات الفرنسية والتركية والأرمنية والعربية والعلوم الرياضية. وكان نابغة في جودة حفظه وذكائه حتى إنه نظم الشعر وهو تلميذ، وذلك أنه لما استقدم المطران باسيليوس عيواظ إلى دير بزمار ليسام فيها أسقفا على الأرمن في حلب وتمت سيامته في 4 فبراير (شباط) سنة 1838 أنشده رزق الله قصيدة من نظمه وهو في الثالثة عشرة من عمره.
ولما أتم دروسه في بزمار عاد إلى مسقط رأسه حلب وكان يمارس التجارة لأن والده كان غنيا. وكثيرا ما كان يختلف إلى دار قنصلية النمسا في حلب حيث كان والده ترجمانا فيها؛ فيتمرن على أعمال الترجمة في القنصلية، ثم نزعت نفسه إلى طلب العلى فذهب إلى أوروبا وطاف في لندن وباريس، وجاء مصر واستنسخ كتبا كثيرة؛ لأنه كان ولوعا بالمطالعة، كثير الميل إلى صناعة الخط التي عرف بيتهم بها، كما أشار إلى ذلك بقوله من قصيد:
لا خاملا لا دنيا منشئي حلب
فسل وهاك بفضلي يشهد القلم
Halaman tidak diketahui