سمعت عمي عَمْرًا يقول: لو علمت أنه بقي علي حرفٌ من [السنة] باليمن [لأتيتها] .
٩٩- حدثنا عبد الملك الميموني، قال: حدثت أبا عبد الله ابن حنبل، قلت: حدثني أبي، قال: لما رأيت قدر عمي عند أبي جعفر، قلت: يا عم، لو سألت أمير المؤمنين أبا جعفر أن يقطعك قطيعةً. قال: فسكت عني. قال: فلما ألححت عليه قال: يا بني، إنك لتسألني أن أسأله شيئًا قد ابتدأني به هو غير مرة؛ ولقد قال لي يومًا: يا أبا عبد الله، إني أريد أن أقطعك قطيعة، وأجعلها لك طيبةً، وإن أحبائي من أهلي وولدي يسألون ذلك، فآبى عليهم، فما يمنعك أن تقبلها؟ قال: قلت: يا أمير المؤمنين، إني رأيت هم الرجل على قدر انتشار ضيعته؛ وإنه يكفيني من همي ما أحاطت به داري؛ فإن رأى أمير المؤمنين أن يعفيني فعل. قال: قد فعلت. فقال ابن حنبل: أعده علي؛ فأعدته حتى حفظه.
١٠٠- حدثنا أحمد بن بزيع، حدثني أبي بزيع، قال: سمعت عمرو بن ميمون يقول: كنت مع أبي، ونحن نطوف بالكعبة، فلقي أبي شيخٌ، فعانقه أبي -ومع الشيخ فتىً نحوٌ مني- فقال له أبي: من هذا؟ قال: ابني. فقال: كيف رضاك عنه؟ قال: ما بقيت خصلةٌ -يا أبا أيوب- من خصال الخير، إلا وقد رأيتها فيه، إلا واحدةٌ. فقال: وما هي؟
1 / 74