قال عمرو بن وابصة: قال وابصة: ضرب [بابي] عبد الله بن مسعود، [وهو يومئذ] بالكوفة، ففتحنا له الباب، فدخل؛ قلت: [ما أخرجك من] منزلك [هذه الساعة يا أبا عبد الرحمن؟] قال: استيقظت من [قائلتي فاشتهيت الحديث؛ قال فكان فيما حدث: تكون فتنةٌ، القاعد] فيها خيرٌ من القائم، والقائم فيها خيرٌ من الماشي، والماشي فيها خيرٌ من الساعي، والساعي فيها خيرٌ من الراكب؟ قلت: متى ذاك يا أبا عبد الرحمن؟ قال: أيام الهرج، حين لا يأمن المرء جليسه، قلت: فإذا كان ذلك فما أصنع؟ قال: ادخل دارك؛ [قلت: دخلت داري؛ قال: ادخل بيتك؛] قلت: دخل علي بيتي؛ قال: ادخل مسجدك، [ثم اضرب] بإحدى يديك على الأخرى، فقل: ربي الله، حتى تموت على ذلك. قال: فلما قتل عثمان ﵁، طار قلبي مطيره؛ فأتيت دمشق، فلقيت بها خريم بن فاتك الأسدي -من بني عمرو بن راشد- فحدثته بحديث عبد الله بن مسعود، قال: وأنا سمعت هذه من نبي الله ﷺ. قال: فكنت على صاحبي أجرأ [مني على] عبد الله بن مسعود، فاستحلفته بالله الذي لا إله إلا هو، لأنت سمعت الحديث من رسول الله ﷺ؟ فحلف لي بالله: لهو سمعه.
1 / 41