Sejarah Lanun di Dunia
تاريخ القرصنة في العالم
Genre-genre
5
الهنود، استمرت على مدى ستين عاما تحتكر هذه المهنة.
كان كونادجي هو أول زعيم للقراصنة من آل أنجريا في ساحل مالابار. في حوالي عام 1698م ترأس كونادجي الأسطول، وشيئا فشيئا أخذ في التحرر من التبعية الإقطاعية الطويلة لحكام إمارة بونا
6
الإقطاعية، وفرض سلطانه دون شريك على شريط طوله خمسمائة كيلو متر بامتداد ساحل مالابار جنوبا من بومباي، وعلى امتداد هذه المسافة أقام كودناجي عددا من الحصون الساحلية مثل ألبياج وسافندروج وجيريا (خلافا لفيدجايدورج) انطلقت منها حملاته. استطاع هذا الملك غير المتوج خلال فترة قصيرة أن يصيب التجارة البحرية بالكامل بالشلل، الأمر الذي ظهر أثره مباشرة بشكل ملحوظ على شركة الهند الشرقية، وعلى المحتلين البرتغاليين.
وفي نهاية الأمر، نفد صبر سلطات الاحتلال المحلية، وقام ممثلو الحكومة البريطانية، وشركة الهند الشرقية بشكل رسمي بإبلاغ كونادجي أنه ليس في نيتهم السكوت أكثر من ذلك على مهاجمة سفنهم. أجاب زعيم القراصنة بأن الإنجليز سيتعين عليهم أن يتذكروا اسمه مرة أخرى. وقد وضع كونادجي بالفعل تهديده موضع التنفيذ، حتى إن الإنجليز أرسلوا في عام 1704م خاصا إلى كونادجي ببلاغ بمنع سفنه من الاقتراب من المياه المتاخمة لبومباي، وفي الوقت نفسه، أبلغت شركة الهند الشرقية إدارتها في لندن، أن سفنها الضخمة فقط هي التي استطاعت اختراق حصار قراصنة مالابار الممتد بطول الساحل من سورات إلى دابول، وتوسلت الشركة لإرسال مساعدة من جانب الحكومة.
وبعد عدة سنوات أصبح كونادجي مالكا لجزيرة صغيرة تقع عند مدخل ميناء بومباي، وعلى الفور قام بتحصينها، وحيث إن أسطولا من السفن القوية (يصل تسليح بعضها إلى ستين مدفعا، وتعمل تحت قيادة بحارة أوروبيين محنكين من هولندا في الأغلب)، أخذ يرابط منذ ذلك الحين عند هذه الجزيرة، فقد أصبحت مدينة بومباي معرضة لتهديد حقيقي. كان نظام الدفاع عن بومباي آنذاك بدائيا للغاية، وعندما اقترحت إدارة الشركة بناء التحصينات المناسبة، رفضت سلطات المدينة البناء، بحجة معاناتها من صعوبات مالية.
بهذه الطريقة أصبح بمقدور القراصنة احتجاز كل سفينة كانت تصل إلى بومباي أو تغادرها، عندئذ وجهت الشركة حملة تأديبية ضد القراصنة قوامها عشرين سفينة، وفي تقرير موجز أجملت نتائج الحملة على النحو التالي: «عادت سفننا في التاسع من يونيو، ونتيجة للأعمال غير المتقنة التي ارتكبها القائد، فقدت الحملة خمسين شخصا، ولم تضرب سوى مدينة واحدة من المدن الخاضعة لآل أنجريا».
على أن أسباب فشل الحملة التي قادتها الشركة لم يكن مردها إلى عدم الإتقان، الذي شاب العمليات التي أدارها القادة، بقدر ما كان مردها إلى سياسة إنجلترا الاستعمارية الاستغلالية في الهند؛ ولهذا فقد امتنع المواطنون عن تقديم العون للإنجليز في صراعهم مع القراصنة. بالإضافة إلى هذا، فقد كان الجيش الذي قامت الشركة بتجهيزه عبارة عن حشد غير منظم من حثالة بلاد أوروبية مختلفة، جاءوا للبحث عن كسب سهل في المستعمرات.
في عام 1715م وصل إلى بومباي محافظ جديد يدعى تشارلز بون، يتمتع بالحيوية والنزاهة، وكان يرى أن القضاء على القرصنة في مالابار أحد المهام الأساسية. وما إن تقلد زمام منصبه حتى قام على الفور بعمل التحصينات حول مقر الرئاسة في بومباي، ثم شرع بعد ذلك في إنشاء أسطول حربي صغير. وقد ظهرت هناك العديد من المصاعب في تشكيل الأطقم؛ إذ إن الشركة كانت تعين البحارة برواتب منخفضة جدا، إلى حد أن أفضل البحارة كانوا يفضلون الخدمة على سفن أنجريا، الذي لم يكن يبخل بالمال على بحارته، وبقدر بالغ من الصعوبة نجح بون أخيرا في تكوين أسطول من تسع عشرة سفينة مختلفة المقاييس والطرز؛ بدءا من القوارب ذات المجاديف، وحتى الفرقاطات ذات الأشرعة. وربما كان من الممكن أن ينجح هذا المحافظ في استئصال شأفة القرصنة على الرغم من نقص الكفاءة، وعدم انضباط مرءوسيه، لولا أنه في عام 1721م وصل إلى بومباي - وعلى حين غرة - قادما من مدغشقر، القائد توماس ماتيوز.
Halaman tidak diketahui