Sejarah Lanun di Dunia
تاريخ القرصنة في العالم
Genre-genre
اندفع ليجران ورجاله الأربعة المسلحون بالمسدسات إلى غرفة القيادة، تجمد الضباط من فرط الرعب، وانهاروا جالسين على مقاعدهم، ولم يكن لدى أحدهم القدرة على أن ينبس ببنت شفة. صاح ليجران: إما أن تستسلموا، أو أن أطلق عليكم النار!
دوت من أسفل السفينة طلقات متفرقة. لقد نشب القتال في مسكن الطاقم، وها هو الرصاص يعيد إلى الإسبان وعيهم، فإذا بالقبطان وضباطه الثلاثة يندفعون ناحية القراصنة، لكن هذا الاندفاع كلفهم حياتهم!
في الوقت نفسه كان قاع السفينة ما يزال يشهد صراعا مستميتا، فبعدما تخلص البحارة من هول المفاجأة، شرعوا يقاومون رجال العصابات بكل قواهم، لم يجدوا مفرا من الاستسلام عندما شاهدوا ليجران قادما ليساعد رفاقه.
لقد فاقت الكنوز التي وجدت على السفينة أكثر التوقعات جنونا، وعلى الرغم من أن البحارة في تورتوجا اعتادوا الاستيلاء على ثروات ضخمة، فإن أحدا من القراصنة لم ير طوال حياته مثل هذه الكمية من الذهب دفعة واحدة. لقد كانت هذه الكنوز كفيلة بضمان حياة رغدة لهؤلاء اللصوص جميعهم حتى نهاية أجلهم.
بعد أن تخلص القراصنة من جثث القتلى بإلقائها في البحر، أخذوا في معالجة الجرحى وإيداع الأسرى سجن السفينة. وقد دفع ليجران إلى طاقمه ببرميل من النبيذ وحده على السفينة، لم يكن ليجران نفسه ممن يطيقون السكر، إلا أنه كان يدرك جيدا أن أحدا منهم لم يكن ليرفض أمرا كهذا بعد المعركة. ذهب القبطان إلى غرفة القيادة ليخلد إلى النوم، تاركا رجاله يحتفلون بانتصارهم في غرفة الطاقم.
وفي الصباح عقد ليجران اجتماعا لرجاله فوق سطح السفينة، بعد أن عادوا جميعا إلى وعيهم، وتوجه إليهم بالكلمة الآتية: أيها الأصدقاء الأعزاء، نحن الآن أغنياء، لقد سنحت لنا الفرصة الهائلة، لنتخلص من الحياة المليئة بالمخاطر التي لا تنتهي والتي دفعتنا الحاجة لأن نخوضها. أتوجه إليكم أيها الأصدقاء أن تتركوا هذه الأماكن وأن تعودوا إلى أوطانكم، وإن كان لكل واحد منكم بالطبع الحق في اختيار مصيره. لقد لقي اليوم ستة رجال من رفاقنا حتفهم، ولعله نفس المصير الذي سيئول إليه غدا كل منا. إن الثروة لا تغشي إلا أبصار هؤلاء الأغبياء الذين يرفضون رؤية ما يمكن أن يكسبوه ... من شاء البقاء هنا؛ فيمكنه النزول في جاميكا، ومن لم يشأ فيمكنه الذهاب معنا إلى أوروبا.
خمسة قراصنة فقط هم الذين بقوا في بورت رويال بصحبة أنصبتهم من الغنيمة، بينما واصل الآخرون رحلتهم إلى أوروبا. استقر ليجران في مدينة دييب مسقط رأسه، حيث قضى بها بقية عمره باعتباره مواطنا ثريا وموضعا لاحترام الجميع، ولم يعد مطلقا للتنزه على سطح السفينة كما كان يفعل.
برج بابل القراصنة
لم يكن جميع البوكانيين يتمتعون بمثل هذه الشخصية اللينة العريكة التي يتمتع بها ليجران . لقد كان مواطنه الفرنسي فرانسوا لولونيه واحدا من أكثر اللصوص شراسة في سجل القرصنة في الكاريبي، فهو أول قرصان يمتلك الشجاعة الكافية لغزو مدينة واحتلالها من البر، حدث ذلك بعد أن قام لولونيه بجمع أسطول كبير، توجه به إلى شواطئ فنزويلا، حيث هاجم مدينة ماركايبو
Maracaibo
Halaman tidak diketahui