Sejarah Lanun di Dunia
تاريخ القرصنة في العالم
Genre-genre
مقدمة
اعتدت منذ أيامي الأولى في البعثة إلى الاتحاد السوفييتي، للحصول على درجة الدكتوراه في الآداب من جامعة موسكو الحكومية، أن أزور المكتبات لجمع ما تيسر من الكتب في تخصصي؛ «تاريخ الأدب الروسي» (أي الأدب الروسي الكلاسيكي قبيل ثورة 1917م).
كانت ردهات الجامعة أيضا مكانا مميزا للحصول على كافة إصدارات دور النشر السوفييتية، فضلا عن الإصدارات الجامعية وإصدارات أكاديميات العلوم في كافة التخصصات، وقد لفت انتباهي وفرة الكتب التي تتناول دراسة مصر والمنطقة العربية في مجالات التاريخ والفنون والسياسة والأدب، وهنا لم يكن أمامي سوى أن أتخير من بينها ما رأيت أنه على درجة من الأهمية للباحثين والمؤرخين وطلاب العلم.
وقد بدأت فور عودتي في ترجمة عدد من المقالات في المجلات والدوريات، جمعتها لاحقا في كتاب، ثم شرعت في ترجمة كتب في التاريخ والسياسة، وهي كتب تضم بين صفحاتها وثائق مجهولة بالنسبة لنا نظرا لثراء الأرشيف الروسي بهذه المخطوطات. الآن أقدم عبر «مؤسسة هنداوي» المحترمة حصيلة ما أنجزته خلال سنوات طويلة من العمل في ترجمات صدرت عن دور نشر مرموقة، وجدت جميعها صدى جيدا لدى القراء والباحثين وأساتذة الجامعات المهتمين.
أنور إبراهيم
القاهرة 2021م
مقدمة الطبعة الروسية
أليس أمرا غريبا ألا تصدر باللغة الروسية منذ أمد بعيد أية مؤلفات حول تاريخ القرصنة البحرية؟! صحيح أن تاريخ القرصنة البحرية - هذا ما قد يبدو لنا من الوهلة الأولى - معروف لنا جميعا من خلال عدد كبير من الكتب الواسعة الانتشار، الذائعة الصيت، على أن كل هذه الكتب تقريبا ليست سوى روايات وقصص وأشعار بايرون، وفولتير، وسكوت، وفينيمور كوبر، وماين ريد، وستيفنسون، والكابتن مارييت، أما المؤلفات العلمية المتخصصة أو العلمية المبسطة؛ فلم يكن لدينا منها شيء، لا من تأليفنا، ولا من ترجمتنا، على الرغم من أن تاريخ القرصنة - بلا أدنى شك - أمر مشوق، لا في حد ذاته فحسب؛ بل لأنه يساعدنا، فضلا عن هذا، في فهم نشأة العديد من الدول - التي ترك النهب البحري بصمات واضحة على ماضيها - فهما أفضل.
ربما لم تكن القرصنة فوق هذا مجرد تاريخ أغلقت صفحاته، بل هي كما يبدو واقع حي تماما، على الرغم مما ورد ذكره في موسوعة «بروكهاوس وإفرون» الصادرة في القرن الماضي في المقال المعنون له ب «النهب البحري أو القرصنة»، والذي ترد في سطوره الأولى الكلمات التالية: «وهي ليست موجودة تقريبا في الوقت الحالي.»
إن تكرار حوادث خطف الطائرات والسفن بصورة حادة في أيامنا هذه، يعد من جانب كثير من الناس بمثابة بعث للقرصنة؛ مما دفع بالحكومات والمنظمات الدولية للنظر من جديد في مسألة مكافحة القرصنة، واتخاذ الإجراءات بشأنها.
Halaman tidak diketahui