Sejarah Lanun di Dunia
تاريخ القرصنة في العالم
Genre-genre
2
وبالنساء الحسناوات.
بذل رجال شان كاي شيك قصارى جهدهم لشراء أعضاء الطاقم، مقترحين على من يرفض العودة إلى بولندا بتوقيع طلب حق اللجوء، مبالغ باهظة. لكن جميع هذه المحاولات باءت بالفشل، لم يستسلم طاقم «براتسا» حتى جاء شهر فبراير، وفيه قرر البحارة البولنديون أن يعبروا عن احتجاجهم، فأبلغوا الشرطة بأنهم إذا لم يتلقوا ردا رسميا بشأن مسألة عودتهم إلى بولندا في خلال أسبوعين، فإنهم سيبدءون الإضراب عن الطعام. أبلغ مستر «لو» الطاقم أن الأمر قد طال؛ لأن عينة البترول الذي كانت تحمله السفينة قد أرسل إلى الولايات المتحدة لاختباره، لمعرفة ما إذا كانت هذه الشحنة في قائمة البضائع المفروض عليها الحظر. وأكد مستر «لو» أن القرار سوف يصدر بشأنهم فور تلقيه رد الولايات المتحدة الأمريكية، وبناء على ذلك تأجل موعد بدء الإضراب عن الطعام.
وذات يوم من أيام النصف الثاني من شهر فبراير 1954م، اقترحت الشرطة على الطاقم الذهاب إلى المدينة للتنزه، وقد رفض الاقتراح غالبية البحارة، على أنهم أجبروا على الذهاب إليها عنوة، وقد لجأت الشرطة إلى تقسيم الطاقم إلى مجموعتين، ثم دفعت كل مجموعة إلى المدينة على حدة في أيام مختلفة. ما إن وصل البحارة البولنديون إلى مقر الأركان الحربية حتى التف حولهم عدد من النساء، كما كان بانتظارهم مصورون سارعوا على الفور بالتقاط صور لهم، أجريت عليها بعد ذلك عمليات مونتاج خاصة مخزية، تمت تحت إشراف ضباط أمريكيين كانوا يقيمون في الطابق الأعلى من المبنى نفسه.
تعرض طاقم السفينة «براتسا» لمختلف أنواع الضغوط؛ منها تهديد البحارة بسوء العواقب عند عودتهم للوطن، بسبب انغماسهم في «الملذات»، إلى جانب حرمان أعضاء الطاقم الذين كانوا يقفون موقفا متشددا، من تلقي الخطابات التي أرسلها ذووهم في بولندا. بالإضافة إلى ذلك فقد كانت هناك مناقشات تدور بصورة فردية مع البحارة، بعضها يسعى لاستمالتهم والبعض الآخر بهدف التهديد. حاول رجال شان كاي شيك الإيعاز للطاقم بأنهم لا يملكون أية إمكانية للعودة إلى بلادهم على نحو قانوني، وأن هؤلاء الذين لن يوقعوا على طلب الحصول على حق اللجوء، سوف يتعرضون للموت في سجون تايوان.
في الواحد والعشرين من شهر مارس صعد إلى سطح السفينة «براتسا» رجال الصليب الأحمر التابع لشاي كاي شيك لدعوة الطاقم للذهاب إلى السينما، وكان العرض يجري تحت حراسة بوليسية مشددة. وسرعان ما تبين أن إنزال الطاقم من السفينة، كان بهدف إحلال رجال شان كاي شيك محله. وبعد انتهاء الفيلم اقتيد الطاقم إلى أحد الفنادق الذي قام البوليس والبوليس السري بفرض الحراسة عليه. وفي الفندق مورست ضغوط أشد على البولنديين، حيث نشرت الشائعات حول نية إرسال المتشددين منهم إلى معسكر جماعي.
نتيجة لهذه الظروف، قرر البحارة البولنديون أن يبدءوا إضرابهم عن الطعام، ولم ينهوا إضرابهم إلا بعد أن تسلموا بلاغا رسميا بترحيلهم إلى بلادهم. تلقى طاقم «براتسا» وهم يتأهبون للرحيل إلى بولندا، نبأ استيلاء رجال شان كاي شيك على سفينة بولندية أخرى تدعى «بريزدينت جوتوالد». عندما ذهب البحارة لتسلم متعلقاتهم من المخزن قبل الرحيل، تسنى لهم أن يلتقوا لبرهة قصيرة بطاقم «بريزدينت جوتوالد»، وعلموا منهم أن رجال شان كاي شيك يستخدمون ضدهم نفس أساليب الضغط والتخويف التي استخدمت ضدهم. لم يتوقف رجال شان كاي شيك - بعد أن وعدوا البحارة البولنديين بترحيلهم - عن ممارسة ضروب الإرهاب نحوهم، فقاموا بتأجيل موعد رحيلهم أكثر من مرة، ووضعوا العراقيل أمام عقد مقابلة بينهم وبين وفد من الصليب الأحمر كان قد حضر إلى تايوان.
اضطرت السلطات التايوانية بعد المحاولة الرابعة للإضراب عن الطعام، والأعمال الحاسمة التي اتخذتها الحكومة البولندية والصليب الأحمر السويدي إلى الإفراج عن طاقم «براتسا».
إن ما أوردناه هنا بشأن حقيقة الاستيلاء على السفينة البولندية من قبل قراصنة تايوان، لم يكن الحادثة الوحيدة في هذا الصدد، ففي الخمسينيات بدأت صحوة أخرى منظمة للقرصنة في البحار المتاخمة لسواحل الصين، وأصبحت تايوان هي مركز ثقل القرصنة الحديثة في العالم. استنادا إلى معلومات غير مكتملة، قام القراصنة الجومندانيون
3
Halaman tidak diketahui