158

Sejarah Nur Safir

النور السافر عن أخبار القرن العاشر

Penerbit

دار الكتب العلمية

Nombor Edisi

الأولى

Tahun Penerbitan

١٤٠٥

Lokasi Penerbit

بيروت

.. السَّيِّد الاستاذ فَرد زَمَانه ... الشريف الْمُنْتَقى من أَوْلَاد هَاشم
سَار فِي السلوك بجد وعزم ... هَكَذَا فلتكن فِي الله العزائم
وَلَا زَالَ فِي الدَّرَجَات يرقى ... حَتَّى أَتَاهُ الْفَتْح بالغنائم
فجل الله الَّذِي أعطَاهُ ... من فيض فَضله أَسْنَى المقاسم
وضاهى فِي التصوف اللي مضوا ... فَكَأَنَّمَا حَاتِم كَانَ لَهُم خَاتم
وخاض فِي بحره لجة ... وَكَانَ فِيهِ أبدا عائم
وابدا فِي التكسير غرائبا ... وَفِي جمعه جممعه غَدا سَالم
وَغَابَ فِي شُهُود الْحَقِيقَة قلبه ... وَظَاهره كَانَ بِأَمْر الله قَائِم
وَكم خوارق عَنهُ قد شهِدت ... وَلسَانه أمضى من كل صارم
وَكم مُرِيد لَاذَ بِهِ فِي أمره ... فَمَا بَات إِلَّا وَقد سرت إِلَيْهِ المراهم
طَال مَا نيل على يَدَيْهِ المُرَاد ... وَقَالَ لِسَان الْحَال مِنْهُ أَنا قَاسم
طَال مَا طَاف إِلَى ربعه ... النَّاس من عربها والأعاجم
در ثدي المعارف مِنْهُ فسقى ... جمًا غفيرًا وَمَا كَانَ لَهُم فاطم
طَال مَا كَانَ فِي محراب المعارف ... امام صادح وباغم
تباهت الْأَعْصَار بِهِ عجبا مفرطًا ... وتحلت الْأَيَّام مِنْهُ بأشرف خَاتم
غاض الْوَفَاء لفقده وَكَذَا ... ذهبت وَالله المكارم
مَاتَ التصوف بِمَوْتِهِ ... وَغدا طَالبه حيران هائم
واأسفي على أخلاقه أَنَّهَا ... قد حكت الرَّوْض الْبَهِي الناعم
والهفي على نطقه أَنه ... مثل الزلَال لمن أَتَى طاعم
فَمَا عظم الله العزاء لامرء ... كَانَ قَاصد ورائم
إِنَّه الْمَوْت لَيْسَ مِنْهُ خلاص ... وَغير الله لَيْسَ بَاقِي ودائم ...
وَمِنْهَا ... هَنِيئًا لمن كَانَ اسْمه ورده ... فَهُوَ بِهِ لَا شكّ أَنه غَانِم
اني إِذا مَا رمت مطلبا ... جعلت اسْمه لذاك صدر التمائم
وَلَو كتبنَا اسْمه على ميت ... لعادت الرّوح فِيهِ وثب قَائِم ...
وَمِنْهَا ... اني مِمَّا بأحشائي من الأسى ... كانني سقيت سم الأراقم
يَا عجبا كَيفَ اجْتمعَا فِي شجى ... شوقي نَار ودمعي كالغيث المتراكم ...

1 / 162