Sejarah Napoleon Bonaparte
تاريخ نابوليون بونابرت: ١٧٦٩–١٨٢١
Genre-genre
لم يكن عيد أول فنديميير أقل أبهة من عيد 14 تموز، فقد حضره نواب المقاطعات جميعها، ووضع فيه الحجر الأول للتمثال الوطني في ساحة النصر لذكرى دوزه وكليبر اللذين سقطا معا في يوم واحد، الأول في مارنغو تحت نار العدو، والآخر في القاهرة تحت خنجر أحد القتلة المماليك، ثم إن نقل رفات تورين
1
إلى هيكل مرس زاد على أبهة عيد تأسيس الجمهورية؛ فقد لفظ وزير الحربية كارنو خطبة بليغة بهذه المناسبة مدح فيها المحارب الخالد الذي تحتفل فرنسا بنقل رفاته . كانت الخطبة تفصح عن العلوم العسكرية، والنبوغ الوديع ، والفضائل المجردة التي كان ينطوي عليها قائد الملكية العظيم. ولقد عرف كارنو أن يمزج مع اسمي كليبر ودوزه اسم لاتور دوفرني الباسل العالم الذي يكاد يقتل في ألمانيا. على أنه، بالرغم من أبهة الأعياد الأهلية والجهود المتوالية التي قام بها القنصل ليخفي أفكاره العميقة، كانت الطريقة التي استولى بها على السلطة والاستعدادات التي أظهرها بعد ذلك، تشير إلى عدم رغبته في بقاء النظم الجمهورية؛ ما جعل القدماء في خدمة الجمهورية أن يسخطوا سخطا شديدا وينقلب البعض منهم على بونابرت فيحاولوا قتله كما يجب أن يقتل المختلس القاتل. كان بين هؤلاء النائب السابق أرنيا، والنحات سيراكشي، وتوبينو لوبرون، تلميذ دافيد، ودامرفيل، فاستغل أحد البائسين واسمه هريل حقدهم على بونابرت وأدخلهم في مؤامرة ثم وشى بهم إلى الشرطة، وهكذا كانت نجاة القنصل الأول من هؤلاء المؤامرين.
أما المحازبون البوربونيون الذين خيل لهم بادئ ذي بدء أن سيروا في بونابرت «مونك»
2
آخر وانتهوا بأن قطعوا الأمل من هذه الفكرة، فقد أخذوا يتحزبون ضده، وما لبثت العداوة الأجنبية أن انضمت إليهم وانطلقت عند ذلك الآلة الجهنمية. جرى ذلك في الثالث من نيفوز.
3
كان القنصل الأول متجها إلى الأوبرا يصحبه لان وبرتيه ولوريستون، فعندما بلغ شارع سن نيكيز دهش لانفجار برميل بارود موضوع على عجلة، ولو تأخر عشر ثوان لقضي عليه وعلى حاشيته، إلا أن سائق مركبته الذي كان سكران سوط على الجياد بأشد من العادة، فأنقذت هذه السرعة العظيمة الرجل الذي لو مات لقلب موته مقدرات فرنسا وأوروبا جميعا. صرخ القنصل الأول قائلا: «لقد لغمنا!» وألح لان وبرتيه بالعودة إلى التويلري، فقال بونابرت: «لا، بل إلى الأوبرا!» وحقا ظهر بونابرت في الأوبرا وجلس في مقدم لوجه حيث أبرز جبينه صافيا هادئا كما لو كان الاطمئنان كله حالا في نفسه، وبعد مرور مدة قصيرة استسلم لتأثراته الشديدة فأسرع إلى التويلري حيث كانت تزدحم ذاتيات العصر لترى ماذا جرى وما سيجري، ولم يكد يتوسط هؤلاء الكبراء حتى استسلم لصاعقة خلقه فقال لهم بصوت شديد: «هذا هو عمل الجاكوبيين! ... إن الجاكوبيين هم الذين أرادوا أن يقتلوني! ... ليس هناك أشراف ولا كهنة! ... بل هناك أيلوليون
4
وقتلة تغمرهم الوحول لم يكن شأنهم إلا التمرد على جميع الحكومات التي تعاقبت. إنهم فنانون ومصورون!
Halaman tidak diketahui