Sejarah Napoleon Bonaparte
تاريخ نابوليون بونابرت: ١٧٦٩–١٨٢١
Genre-genre
في أثناء ذلك كانت الثورة تستعد استعدادا عظيما في الأندلس، فانسلخ الجنرال ديبون، الذي أبلى بلاء حسنا في موقعة فرييدلان، عن فرق الجيش الفرنسي ليدخل إلى الأندلس. إلا أن هذه الحركة، التي بدرت منه، نجمت عنها عاقبة وخيمة؛ إذ إنه لم يكد بسيير يربح موقعة ريوسيكو، ويستولي مونساي على بلنيسا، حتى كدرت هزيمة بايلن وتسليمها بريق العلم الفرنسي، وأظهرا لأوروبا أن جيوش نابوليون لم تكن معصومة عن الانكسار كما كانت تظن.
عندما أحدق كستانو
10
بالجنرال ديبون، اضطر هذا إلى إلقاء السلاح وأخذت فرقته المؤلفة من ثمانية عشر إلى عشرين ألف رجل أسيرة مما جعل الملك جوزيف يأمر الجيش الفرنسي أمرا بالانهزام إلى ما وراء الأبر.
في الثاني والعشرين من شهر تموز غادر نابوليون بايون إلى بوردو، حيث انتهى إليه تسليم ديبون وهزيمته، فسخط سخطا عظيما وقال لأحد وزرائه: «إن انكسار جيش ليس من الأمور الخطيرة لأن مقدرات الجند رهينة الأيام والهزيمة تعوض بانتصار، ولكن أن يسلم جيش تسليما معيبا فذلك لطخة على الجبين الفرنسي ومجد الجند. كيف سولت النفس لفرنسي أن يخلع عنه رداءه الفرنسي ويرتدي رداء العدو! أكنت أنتظر من الجنرال ديبون مثل هذا العار، بعد أن تعهدته تعهدا حسنا ووضعت نصب عيني ترقيته إلى رتبة مرشال! قيل لي إنه لم يكن هناك وسيلة أخرى لإنقاذ الجيش، ولكنه كان أولى بجميع الجنود أن يفنوا وسلاحهم في يدهم، كما يموت الجندي الشريف؛ فإن الجنود يعوضون بغيرهم ولكن الشرف لن يعوض.»
11
سلم الجنرال ديبون إلى الديوان الإمبراطوري العالي، وكتب نابوليون بنفسه في المونيتور، في العاشر من شهر آب، الأسطر التالية: «إن الجنرال ديبون، الذي لم يحسن قيادة جيشه، لم يحسن أيضا إظهار شجاعة أدبية في المداولات، فلقد تزاحف إلى هلاكه مدفوعا بروح من الجنون كما فعل سابينوس تيتوريوس،
12
وترك نفسه تنخدع بحيل أمبيوريكس
13
Halaman tidak diketahui