============================================================
لمساعدة وورخان ملك ما وراء النهر فأتى ميكائيل الى السلطان محمود فأعجبه همته وشجاعته وانقياد قبيلته إليه فطلب مته آن يكون صحبته وأن ينزله إذا عاد في أرض خراسان ليحميها من العدو فلم يجبه إلى ذلك فغضب السلطان محمود عليه واعتقله ثم رجع السلطان وهو باعتفاله (268) فتبعه أصحاب ميكائيل وقبيلته فأقاموا بمرج خراسان ثم توفي السلطان محمود وهو تادم على أتراك الأتراك أصحاب بن سلجوق في بلاده خائفا منهم كاره لمكاتهم.
ولما توفي السلطان محمود بن سيكتكين ملك ابته آبو سعيد مسعود بن محمود فجهز إلى أصحاب بن سلجوق من عشيرته عسكرأ فهزمهم وكسرهم وأسر منهم جماعة ثم توفي ميكائيل بن سلجوق فاجتمعت السلجوقية الأتراك على ولده أبي طالب محمد الملقب طغرلبك فحارب عسكر مسعود بن محمود فكسرهم وقتل منهم خلقا وأسر خلقا وتبعهم طغرلبك إلى طوس فهجم البلد وملكه وهو أول بلد صار بيد السلجوقية واجتمع طغرلبك وأصحابه فيه وحصتوه تم خرجوا مته إلى نيسابور فملكها فأما السلطان مسعود فإنه هرب إلى الهند وأوغل في بلادها وأقام فيها زمنا وخلت خراسان منه وطمع السلجوقية في البلاد واستولوا عليها وأخذوا أموالها وعاد السلطان مسعود لما بلغه ذلك فقانتله بنوا سلجوق فهزموه فأرسل القائم بالله يعظهم ويثهم على حفظ بلاد المسلمين ثم قانظهم مسعود ثاتية فهزموه هزيمة ثانية قبيحة واستقر ملكهم.
وفي ستة إحدى وثلاتين وأربعماية ظهر السلطان مسعود بن محمود على طغرلبك بن ميكائيل بن سلجوق وهزمه وقتل من أصحابه خلقأ كثيرا وأسر منهم جماعة وأخذ سلاحهم.
وفي سنة انتتين وثلاثين وأربعماية عاد السلطان طغرلبك بن ميكائيل بن سلجوق إلى نيسابور وانهزم السلطان مسعود بن محمود بن سبكتكين إلى غزنة واستولى أصحاب طغرلبك على خراسان وظهر من قتلهم للتاس وسفكهم الدماء ما لا يحد ولا يعد.
269) وفي سنة ثلاث وثلاثين وأربع ماية كان استيلاء معز الدولة بن مرداش على حلب وذلك أن شبل الدولة نصر بن صالح بن مرداش كان قد أخرج أخاه معز الدولة من حلب وانفرد بالأمر دونه فجاء إليه أمير الجيوش بوسكين الريري في جمع عظيم فتقانلوا على تهر العاصي بين حماة وكفرطاب وشيرز وذلك في شهور سنة تسع وعشرين وأربعماية فقتل شيل الدولة نصر بن صالح فكانت مدة ملكه بحلب تماني سنين وشهور فلما قتل شبل الدولة وصل آخوه معز الدولة حلب فملكها ثم خاف من الدريري أمير الجيوش أن يقصد حلب فولى في القلعة ابن عمه مقلد بن كامل بن مرداش الكلابي وسار معز الدولة إلى ناحية الفرات واسنتجد ببني يمن وغيرهم من العرب على الدريري فلم ينم له أمر ووصل أمير الجيوش الدريري إلى حلب فملكها في رمضان سنة تسع
Halaman 180