============================================================
قال وفي سنة خمس وسبعين وتلثماية امنتع سعيد الدولة أبو الفضائل من حمل المال الذي قرر عليه للروم في كل سنة فسار بردس الفقاس إلى داره وقاظها وفتحها بالسيف وسبى أهلها في صفر ستة خمس وسبعين وظتماية وسار سعيد الدولة إلى دير سمعان في عمل أنطاكية فحاصره في ثلاثة أيام وفتحه بالسيف يوم الأربعاء ثاني عشر رييع الآخر من هذه السنة وقتل جماعة من الرهبان المقيمين فيه وكان ديرا عامرا أهلأ وسبى خلقا كاتوا التجؤوا إليه من بلاد أنطاكية ودخل بهم إلى حلب أسرى واتصل بالملك باسيل ما جرى على دير سمعان وكتب إلى بردس الفقاص بالاتصراف عن أفاميه وكان قد نزل عليها وحاصرها.
وفي هذه السنة استولت البلغر على حصن تلناس فولي باسيل الملك بالعساكر لاون المليسنوس وسار بالعساكر وتزل على تلناس وغضب الملك على البرنكس وأبعده (249) وأمره بلزوم داره فأرجف العسكر بعصيانه فرحل السكر عن تلناس فغضب الملك باسيل على المليسنوس لهذا الأمر فخيره الملك في إحدى حالتين وهما إما آن يعود إلى حصن تلتاس ويأخذه أو بعود بالمال الذي أنفق على العساكر عند خروجها إليه فضمن أن يعود ويأخذه وعاد ومعه الجيوش ونزل على الحصن فأخذه.
وخلع الملك بردس الفقاس من الدمسنقيه وجعله دوفس على المشرق وولاه أنطاكية.
وفي سنة ست وسبعين وتلثماية وجد بردس الفقاس الهدتة مع أبي الفضائل بن حمدان على أن يحمل إلى الملك في كل سنة أربع ماية ألف درهم فضة وكتتب بينهم بذلك كتاب.
وفي هذه السنة تحيل ولدا سمويل اللذان كان السمسق اعتقلهما في البلاط وهي تامنه محبسهما على فرسين كانا قد أعداهما للهزيمة فلما وصلا إلى الدرب التافد إلى البلغرية وقف الفرسان اللذان تحتهما فنزلا عنهما واختفيا في الجبل خوفأ ممن يلحقهما وسبق الكبير الصغير في طريقه فقتله البلغر غلطأ وظنوا أنه من اللصوص وجاء الصغير في الأثر فعرفهم بنفسه فأخذوه وملكوه عليهم واجتمع إليه من البلغر خلق كثير وغزوا بلاد الروم فتوجه الملك باسيل نحوهم في جيوش عظيمة ونزل على مدينتهم المسماة ابارية فبلغ الملك أنهم أخذوا عليه الدرب فانهزم بعساكره لسبع خلون من شهر ربيع الآخر سنة ست وسبعين وتلثماية وتبعه البلغر ونهبوا أطراف عساكره وذلك في السنة العاشرة من ملكه: واتصل ذلك بالسفلاروس وهو معتقل ببغداد فراسل صمصام الدولة في إطلاقه لينتهز الفرصة في باسبل الملك والتمس أن ينجده بالرجال والعدد
Halaman 169