148

Tarikh Muslimin

Genre-genre

============================================================

قال وفي سنة أريع وثلاثين وثلثماية كان استلاء معز الدولة بن بويه على بغداد وكنا ذكرنا أمر بني بويه في حوادث سنة اثني وعشرين وتلثماية وما كان من استلايهم على بلاد فارس ثم إن ذكرنا إن معز الدولة أحمد بن بويه غلب على الأهواز في سنة ست وعشرين ونلثماية ولما كاتت هذه السنة قدم معز الدولة إلى بغداد فاسنتر المكتفي بالله خوفا منه (217) وانهزم اكثر الأتراك إلى جهة الموصل ثم بعث المكتفى بالله إلى معز الدولة ألطافأ وهدايا ووصل معز الدولة ووقف بين بديه طويلا ثم أخذ منه البيعة له واستحلفه بأعظم الأيمان وخلع عليه وطوقه وسوره وفوض إليه ما وراء بابه وعقد له لواء وضرب السكة باسمه وأمر آن يخطب له على المنابر ولقبه معز الدولة ولقب أخاه الحسن أبا علي عماد الدولة وهو أكبرهم ولقب أبا علي ركن الدولة وهو أوسطهم وكان معز الدولة أصغرهم سنا.

قال وفي هذه السنة خلع المستكفي وذلك أن معز الدولة دبر على هلاكه فدخل على المستكفي وقبل الأرض بين يديه وطرح له كرسي وجلس عليه وتقدم رجلان من الديلم فمدا آيديهما إلى المستكفي فظن أتهما يريدان يقبلان بده فتاولهما يده فجذباه من السرير ووضعا عمامته في عنقد وحمل إلى دار معز الدولة راحلا فاعتقله وشمل عينيه وخلعه ونهب دار الخلافة حتى لم يبق فيها شيء وذلك لثمان بقين من جمادى الآخرة فكانت مدة خلافته سنة واحدة وأربعة أشهر ويومين وتوفي في دار السلطان سنة تمان وثلاثين وتلثماية وعمره أربعين سنة وأشهر ونقضت خلافته لتمام تلثماية ثلاثة وثلاثين سنة وخمسة أشهر وعشرين يوما للهجرة ولتتمة ستة ألف وأربع ماية سبع وثلاثين سنة وخمسة أشهر وأربعة أيام شمسية للعالم.

قال المورخ والذي ورد تواريخ النصارى إن قسطتطين واصطفان ولدي رمانوس ملك الروم خلعا أباهما من المملكة بوم الاثتين السادس عشر من كانون الأول سنة ألف ومايتي سنة وخمسين للإسكتدر موافق لأربع بقين من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وثلاثين وتلثماية للهجرة (218) ثم أخرجاه وسيراه في مركب إلى الجزيرة المعروفة بالابروي ورهباه فيها وكاتت مملكته ستة وعشرين سنة وكان شيخا كبيرا وصير قسطنطين وأخوه صهرهما برداس القفاس دمستقأ وهو قائد الجيوش والعساكر وبعد أحد وأربعين يوما من مملكهما احتال صهرهما الدمستق عليهما وقبضهما وتفاهما إلى بعض الجزائر في السابع والعشرين من كانون الثاني الموافق للسابع من جمادى الآخرة سنة ثلث وثلاثين وثلثماية وكانت مدة مقامهما بعد نفي آبيهما أحد وأربعين بوما واستولى الدمسنق على المملكة وتسمى قسطنطين فاجتمع البطرك توفيلس بالبطريك بوافيس البراكموس واتفقا على خلع قسطنطين الدمستق واعادة رومانوس الشيخ المنفي إلى المملكة وكانا يتوقعان وقتا لذلك فاتصل الخبر بقسطتطين الملك فنفى البطرك وضرب من وافق على ذلك ضربأ شديدا وحلق شعورهم ونفاهم عن المدينة.

Halaman 148